responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 44

برسول الله 9 فرأيته يصلي وهو يقول : « اللهم بحق علي عبدك اغفر للخاطئين من امتي » قال : فأخذني من ذلك الهلع العظيم ، فأوجز النبي 9 : في صلاته وقال : يا ابن مسعود أكفر بعد إيمان؟ فقلت : حاشا وكلا يا رسول الله ولكن رأيت عليا يسأل الله بك ورأيتك تسأل الله بعلي فلا أعلم أيكما أفضل عند الله عز وجل؟ قال : اجلس يا ابن مسعود ، فجلست بين يديه فقال لي : اعلم أن الله خلقني وعليا من نور قدرته قبل أن يخلق الخلق بألفي عام إذ لا تسبيح ولا تقديس ، ففتق نوري فخلق منه السماوات والارضين ، وأنا والله أجل من السماوات والارضين ، وفتق نور علي بن أبي طالب فخلق منه العرش والكرسي ، وعلي بن أبي طالب والله أفضل من العرش والكرسي ، وفتق نور الحسن فخلق منه اللوح والقلم والحسن والله أفضل من اللوح والقلم ، وفتق نور الحسين فخلق منه الجنان والحور العين والحسين والله أفضل من الحور العين ، ثم أظلمت المشارق والمغارب ، فشكت الملائكة إلى الله تعالى أن يكشف عنهم تلك الظلمة ، فتكلم الله جل جلاله كلمة فخلق منها روحا ، ثم تكلم بكلمة فخلق من تلك الكلمة نورا ، فأضاف النور إلى تلك الروح وأقامها مقام العرش فزهرت المشارق والمغارب ، فهي فاطمة الزهراء ولذلك سميت الزهراء لان نورها زهرت به السماوات ، يا ابن مسعود إذا كان يوم القيامة يقول الله جل جلاله لي ولعلي : أدخلا الجنة من شئتما وأدخلا النار وشئتما ، وذلك قوله تعالى : « ألقيا في جهنم كل كفار عنيد [١] » فالكافر من جحد نبوتي والعنيد من جحد بولاية علي بن أبي طالب وعترته ، والجنة لشيعته ولمحبيه [٢].

٨٢ ـ يل ، فضل : بالاسناد يرفعه إلى الاصبغ قال : لما ضرب أميرالمؤمنين 7 الضربة التي كانت وفاته فيها اجتمع إليه الناس بباب القصر ، وكان يراد قتل ابن ملجم لعنه الله ، فخرج الحسن 7 فقال : معاشر الناس إن أبي أوصاني أن أترك أمره إلى وفاته ، فإن كان له الوفاة وإلا نظر هو في حقه ، فانصرفوا يرحمكم الله


[١]سورة ق : ٢٤.
[٢]الفضائل : ١٣٥ و ١٣٦. الروضة : ١٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست