responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 20

لواءه إلى قائمة عرشي وجنتي وبحبوحة كرامتي ، وسقيته من حظيرة قدسي ، ولا يعاديهم أحد ويعدل عن ولايتهم يا محمد إلا سلبته ودي وباعدته من قربي وضاعفت عليهم عذابي ولعنتي ، يا محمد إنك رسولي إلى جميع خلقي ، وإن عليا وليي و أميرالمؤمنين ، وعلى ذلك أخذت ميثاق ملائكتي وأنبيائي وجميع خلقي من قبل أن أخلق خلقا في سمائي وأرضي محبة مني لك يا محمد ولعلي ولولدكما ولمن أحبكما وكان من شيعتكما ولذلك خلقته من طينتكما [١].

فقلت : إلهي وسيدي فاجمع الامة عليه ، فأبى علي وقال : يا محمد إنه المبتلى والمبتلى به ، وإني جعلتكم محنة لخلقي أمتحن بكم جميع عبادي وخلقي في سمائي وأرضي وما فيهن ، لاكمل الثواب لمن أطاعني فيكم واحل عذابي ولعنتي على من خالفني فيكم وعصاني ، وبكم اميز الخبيث من الطيب. يا محمد وعزتي وجلالي لولاك لما خلقت آدم ، ولو لا علي ما خلقت الجنة ، لاني بكم اجزي العباد يوم المعاد بالثواب والعقاب ، وبعلي وبالائمة من ولده أنتقم من أعدائي في دار الدنيا ثم إلي المصير للعباد والمعاد ، وأحكمكما في جنتي وناري ، فلا يدخل الجنة لكما عدو ولا يدخل النار لكما ولي ، وبذلك أقسمت على نفسي.

ثم انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجاب ربي ذي الجلال والاكرام إلا سمعت النداء من ورائي : يا محمد قدم عليا ، يا محمد استخلف عليا ، يا محمد أوص إلى علي ، يا محمد واخ عليا ، يا محمد أحب من يحب [٢] عليا ، يا محمد استوص بعلي و شيعته خيرا ، فلما وصلت إلى الملائكة جعلوا ينهؤوني في السماوات ويقولون : هنيئا لك يا رسول الله بكرامة الله لك ولعلي.

معاشر الناس علي أخي في الدنيا والآخرة ووصيي وأميني على سري وسر رب العالمين ووزيري وخليفتي عليكم في حياتي وبعد وفاتي ، لا يتقدمه أحد غيري ، وخير من اخلف بعدي ، ولقد أعلمني ربي تبارك وتعالى أنه سيد


[١]في المصدر : من خليقتكما.
[٢]في المصدر : من أحب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست