responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 113

ثم حاجة الناس إليه وغناه عنهم ، إنه لم ينزل بالناس ظلماء عمياء كان لها موضعا غيره ، مثل مجيئ اليهود يسألونه ويتعنتونه ، ويخبر بما في التوراة وما يجدون عندهم ، فكم يهودي [١] قد أسلم وكان سبب إسلامه هو.

وأما غناه عن الناس فإنه لم يوجد على باب أحد قط يساله عن كلمة ولا يستفيد منه حرفا.

ثم الدفع عن المظلوم وإغاثة الملهوف ، قال : ذكر الكوفيون أن سعيد بن قيس الهمداني رآه يوما في فناء حائط [٢] فقال : يا أميرالمؤمنين بهذه الساعة؟ قال : ما خرجت إلا لاعين مظلوما أو اغيث ملهوفا ، فبينا هو كذلك إذ أتته امرأة قد خلع قلبها لا تدري أين تأخذ من الدنيا ، حتى وقفت عليه فقالت : يا أميرالمؤمنين ظلمني زوجي وتعدى علي وحلف ليضربني ، فاذهب معي إليه ، فطأطأ رأسه ثم رفعه وهو يقول : حتى يؤخذ للمظلوم حقه غير متعتع [٣] ، وأين منزلك؟ قالت : في موضع كذا وكذا ، فانطلق معها حتى انتهت إلى منزلها ، فقالت : هذا منزلي ، قال : فسلم ، فخرج شاب عليه إزار ملونة ، فقال 7 : اتق الله فقد أخفت زوجتك. فقال : وما أنت وذاك والله لاحرقنها بالنار لكلامك ، قال : وكان إذا ذهب إلى مكان أخذ الدرة بيده والسيف معلق تحت يده ، فمن حل عليه حكم بالدرة ضربه ، ومن حل عليه حكم بالسيف عاجله ، فلم يعلم الشاب إلا وقد أصلت السيف وقال له : آمرك بالمعروف وأنهاك عن المنكر وترد المعروف؟ تب وإلا قتلتك قال : وأقبل الناس من السكك يسألون عن أميرالمؤمنين 7 حتى وقفوا عليه قال : فاسقط في يده الشاب [٤] وقال : يا أميرالمؤمنين اعف عني عفا الله عنك والله لاكونن أرضا تطأني ، فأمرها بالدخول إلى منزلها وانكفأ وهو يقول : « لا خير في


[١]في المصدر : فكم من يهودى.
[٢]في المصدر : رآه يوما في شدة الحر في فناء حائط.
[٣]تعتعه : حركه بعنف وقلقله. تعتع في الكلام : تردد فيه من عى.
[٤]سقط وأسقط في يده مجهولا : ندم على فعله.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست