نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 40 صفحه : 104
ثم العلم فكم من قول قد قاله عمر : لو لا علي لهلك عمر.
ثم المشورة في كل أمر جرى بينهم حتى يجيئهم بالمخرج.
ثم القضاء لم يتقدم [١] إليه أحد قط فقال له : عد غدا أو دفعه ، إنما يفصل القضاء مكانه ، ثم لوجاءه بعد لم يكن إلا من بدر منه أولا.
ثم الشجاعة كان منها على أمر لم يسبقه الاولون ولم يدركه الآخرون من النجدة والبأس ومباركة الاخماس [٢] على أمر لم يرمثله ، لم يول دبرا قط ، ولم يبرز إليه أحد قط إلا قتله ، ولم يكع [٣] عن أحد قط دعاه إلى مبارزته ، ولم يضرب أحدا قط في الطول إلا قده ، ولم يضربه في العرض إلا قطعه بنصفين ، وذكروا أن رسول الله 9 حمله على فرس فقال : بأبي أنت وامي أنا ، مالي وللخيل؟ أنا لا أتبع أحدا ولا أفر من أحد وإذا ارتديت سيفي لم أضعه إلا للذي أرتدي له.
ثم ترك الفرح وترك المرح ، أتت البشرى إلى رسول الله 9[٤] بقتل من قتل يوم أحد من أصحاب الالوية فلم يفرح ولم يختل ، وقد اختال أبودجانة و مشى بين الصفين مختالا ، فقال له رسول الله 9 : إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموضع.
ثم لما صنع بخيبر ما صنع من قتل مرحب وفرار من فربها قال رسول الله 9 : لاعطين الراية رجلا [٥] يحب الله ورسوله ويحبه الله و رسوله ليس بفرار فاختاره أنه ليس بفرار معرضا بالقوم [٦] الذين فروا قبله ، فافتتحها وقتل مرحبا وحمل بابها وحده ، فلم يطقه دون أربعين رجلا ، فبلغ ذلك رسول الله
[١]في المصدر : لم يقدم.
[٢]أى مبارزة الشجعان وإذلالهم.
[٣]كع : ضعف وجبن. كع فلانا : خوفه وجبنه.
[٤]في المصدر : إلى رسول الله 9 تترى اه.
[٥]في المصدر : غدا رجلا اه.
[٦]في المصدر : فاخباره أنه ليس بفرار معرضا عن القوم اه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 40 صفحه : 104