responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 96

يا رب إنك لتعلم أني لم أكذب قط فأوحي الله عزوجل إليه إنما أنت عبد مأمور فأبلغه ذلك والله لا يسأل عما يفعل. [٢]

ثم التفت إلى سليمان فقال له : أحسبك ضاهيت اليهود في هذا الباب ، قال أعوذ بالله من ذلك ، وما قالت اليهود؟ قال : قالت اليهود : «يد الله مغلولة» يعنون أن الله قد فرغ من الامر فليس يحدث شيئا فقال الله عزوجل : «غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا» ولقد سمعت قوما سألو أبي موسى بن جعفر 7 عن البداء فقال : وما ينكر الناس من البداء وأن يقف الله قوما يرجئهم لامره.

قال سليمان : ألا تخبرني عن إنا أنزلناه في ليلة القدر في أي شئ أنزلت؟ قال : يا سليمان ليلة القدر يقدرالله عزوجل فيها ما يكون من السنة إلى السنة من حياة أو موت ، أو خير أو شر ، أو رزق فما قدره في تلك اللية فهو من المحتوم.

قال سليمان : الآن قد فهمت جعلت فداك فزدني. قال : يا سليمان إن من الامور امورا موقوفة عند الله تبارك وتعالى يقدم منها ما يشاء ويؤخر ما يشاء ، يا سليمان إن عليا 7 كان يقول : العلم علمان : فعلم علمه الله ملائكته ورسله فما علمه ملائكته ورسله فإنه يكون ولا يكذب نفسه ولا ملائكته ولا رسله ، وعلم عنده مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه يقدم منه ما يشاء ويوخر ما يشاء ، ويمحو ويثبت ما يشاء. قال سليمان للمأمون : يا أمير المؤمنين لا انكر بعد يومي هذا البداء ولا اكذب به إن شاء الله.

بيان : لعل استدلاله 7 أولا بالآيات لرفع الاستبعاد عما هو مبنى البداء من أن الله تعالى أن يحدث شيئا لم يكن ، ويغير ماقد كان ، وليس على ما قالت اليهود ومن يضاهيهم : إن الله فعل ما فعل ، وقدر ما قدر في أول الامر فلا يغير شيئا من خلقه ولا أحكامه ، وإن لله كتابا يمحوفيه ما قد ثبت ، ويثبت فيه ما لم يكن. على ما سيأتي تحقيقه ، وذكر بعض ما يدل على النسخ إما على التنظير والتمثيل لمشابهة البداء النسخ في أن

___________________

[١]سيأتى مثله تحت رقم ٣٣ وفيه : أن النبى هو حزقيل وسيأتى مثله أيضا في قصة شعيا على نبينا وآله وعليهما السلام.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست