responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 38

رأي جبرئيل 7 بصورته التي له في الخلقة الاصلية. الثاني : ما ذكره 7 في هذا الخبر وهو قريب من الاول لكنه أعم منه. الثالث : أن يكون ضمير الرؤية راجعا إلى الفؤاد ، فعلى تقدير إرجاع الضمير إلى الله تعالى أيضا لافساد فيه. الرابع : أن يكون على تقدير إرجاع الضمير إليه 7 وكون المرئي هو الله تعالى المراد بالرؤية غاية مرتبة المعرفة ونهاية الانكشاف.

وأما استدلاله 7 بقوله تعالى : «ليس كمثله شئ» فهو إما لان الرؤية تستلزم الجهة والمكان وكونه جسما أو جسمانيا ، أو لان الصورة التي تحصل منه في المدركة تشبهه. قوله 7 : حيث قال أي أولا قبل هذه الآية ، وإنما ذكر 7 ذلك لبيان أن المرئي قبل هذه الآية غير مفسر أيضا ، بل إنما يفسره ما سيأتي بعدها. قوله 7 : وما أجمع المسلمون عليه أي اتفق المسلمون على حقية مدلول ما في الكتاب مجملا ، و الحاصل أن الكتاب قطعي السند متفق عليه بين جميع الفرق فلا يعارضه الاخبار المختلفة المتخالفة التي تفردتم بروايتها.

ثم اعلم أنه 7 أشار في هذا الخبر إلي دقيقة غفل عنها الاكثر ، وهي أن الاشاعرة وافقونا في أن كنهه تعالى يستحيل أن يتمثل في قوة عقلية حتي أن المحقق الدواني نسبه إلي الاشاعرة موهما اتفاقهم عليه ، وجو زوا ارتسامه وتمثله في قوة جسمانية ، وتجويز إدراك القوة الجسمانية لهادون العقلية بعيد عن العقل مستغرب فأشار 7 إلى أن كل ما ينفي العلم بكنهه تعالى من السمع ينفي الرؤية أيضا فإن الكلام ليس في رؤية عرض من أعراضه تعالى بل في رؤية ذاته وهو نوع من العلم بكنهه تعالى. [١]

١٥ ـ يد : أبي ، عن محمد العطار ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن الرضا 7 قال : قال رسول الله «ص» : لما اسري بي إلى السماء بلغ بي جبرئيل 7 مكانا لم يطأه


[١]لا ملازمة بين الامرين فان حس البصر لاينال إلا الاضواء والالوان ، وأما جوهر الاجسام أعني موضوع هذه الاعراض فلايناله شئ من الحواس لا البصر ولاغيره ، وإنما طريق نيله الفكر والقياس والرواية غير متعرضة لشئ من ذلك. ط
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست