responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 3

٤ ـ يد ، ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الهروي قال : قلت لعلي بن موسى الرضا 7 : يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث : إن المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة؟ فقال 7 : يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمدا 9 على جميع خلقه من النبيين والملائكة ، وجعل طاعته طاعته ، و مبايعته مبايعته ، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته ، فقال عز وجل : «من يطع الرسول فقد أطاع الله» وقال : «إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يدالله فوق أيديهم» وقال النبي 9 : من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زارالله. ودرجة النبي «ص» في الجنة أرفع الدرجات ، فمن زاره إلي درجته في الجنة من منزلته فقد زارالله تبارك وتعالى.

قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله؟ فقال 7 : يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ، ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم ، هم الذين بهم يتوجه إلي الله عزوجل ، وإلى دينه ومعرفته ، وقال الله عزوجل : «كل من عليها فان ويبقى وجه ربك» وقال عز وجل «كل شئ هالك إلا وجهه» فالنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه : في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة ، وقد قال النبي 9 : من أبغض أهل بيتي وعترتي


* كان ملكهم في دار الدنيا من ذلك ، فلم يبق ملك إلا انتقل ، ولا مالك إلا بطل. وقيل أيضا : معنى ذلك أن الارض قى مقدوره كالذى يقبض عليه القابض ويستولى عليه كفه ، ويحوزه ملكه ، ولا يشاركه فيه غيره. ومعنى قوله : «والسموات مطويات بيمينه» أى مجموعات في ملكه ومضمونات بقدرته ، و اليمين ههنا بمعنى الملك ، يقول القائل : هذا ملك يمينى ، وليس يريد اليمين التى هى الجارحة ، وقد يعبرون عن القوة أيضا باليمين ، فيجوز على هذا التأويل أن يكون معنى قوله : «مطويات بيمينه» أى يجمع أقطارها ويطوى انتشارها بقوته ، كما قال سبحانه : «يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب» وقيل : لليمين ههنا وجه آخر وهو أن يكون بمعنى القسم ، لانه تعالى لما قال في سورة الانبياء : «يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين» كان التزامه تعالى فعل ما أوجبه على نفسه بهذا الوعد ، كأنه قسم أقسم به ليفعلن ذلك ، فأخبر سبحانه في هذا الموضع من السورة الاخرى «إن السماوات مطويات بيمينه» أى بذلك الوعد الذى ألزمه نفسه تعالى وجرى مجرى القسم الذى لابد أن يقع الوفاء به ، والخروج منه. والاعتماد على القولين المتقدمين أولى.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست