responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 287

أقول : ويحتمل أن يكون المراد بالظل الروح إذ كثيرا ما يطلق عالم الظلال على عالم الارواح ، أو الابنية التي يكون الخلق عليها أو تحتها ، وهو يمسك الاشياء بأظلتها أي بأشخاصها وأشباحها ، أو بوقاياتها أو بمثلها أو أرواحها أو بالابنية التي تقلها وتظلها والباء للسببية أو بمعنى مع.

قوله 7 : ولا لارادته فصل أي لافصل بينها وبين المراد أي لا يتأخر ولا ينفصل مراده عن إرادته ، أو لاتنقطع إرادته بل هو كل يوم في شأن أبدالدهر ، أو لاقاطع لارادته يمنعها عن تعلقها بالمراد. وقيل : أي ليست إرادته فاصلة بين شئ وشئ ، بل تتعلق بكل شئ ، وقيل : ليس لارادته فصل أي شئ يداخله فيكون به راضيا أو ساخطا إنما كونه راضيا أو ساخطا بالاثابة والعقاب كما قال : وفصله جزاء ، أو المعني أنه لا يكون لارارته في فعل العبد قطع بالمراد فيتعين وقوعه إنما قطعه في المراد من العبد الجزاء.

أقول : على الوجوه الاولة المراد بقوله : وفصله جزاء أن فصله بين عباده المشار إليه بقوله سبحانه : «يفصل بينهم يوم القيمة» [١] جزاء لهم ، وهو غير جائر فيه ، ويحتمل أن يكون الفصل في الاول القضاء بالحق بين الحق والباطل أي لا يقضي في إرادته أحد ، بل هو الفاصل بينهم في الآخرة بمجازاتهم ، وفي بعض النسخ : وفضله بالضاد المعجمة أي سمي ما يتفضل به عليهم جزاءا ولا يستحق أحد عليه شيئا.

١٩ ـ يد : ابن الوليد ، عن الصفار وسعد معا ، عن ابن عيسى والنهدي ، وابن أبي الخطاب ، كلهم عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن إسحاق بن غالب ، عن أبي عبدالله 7 ، عن آبائه : قال : قال رسول الله «ص» في بعض خطبه : الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا ، وفي أزليته متعظما بالالهية ، متكبرا بكبريائه وجبروته ، ابتدأ ما ابتدع وأنشأ ما خلق على غير مثال كان سبق لشئ مما خلق ، ربنا القديم بلطف ربوبيته ، وبعلم خبره فتق ، وبإحكام قدرته خلق جميع ما خلق ، وبنور الاصباح فلق ، فلامبدل لخلقه ، ولا مغير لصنعه ، ولا معقب لحمكه ، [٢] ولاراد لامره ،


[١]الحج : ١٧.
[٢]قال الراغب : لا معقب لحكمه أى لا احد يتعقبه ويبحث عن فعله ، من قولهم : عقب الحاكم على حكم من قبله : اذا تتبعه ، ويجوز أن يكون ذلك نهيا للناس أن يخوضوا في البحث عن حكمه وحكمته اذا خفيت عليهم ، ويكون ذلك من نحو النهى عن الخوض في سر القدر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست