responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 39  صفحه : 42

ولا يكنز إلا خيفة الفقر ، [١] ولا يصلحان إلا للانفاق في أوقات الافتقار إليهما ، ولا حاجة في الجنة ولا فقر ولا فاقة ، لانها دار السلام من جميع ذلك ومن الآفات كلها وفيها ما تشتهي الانفس وتلذ الاعين ( وهذا )؟ الكنز هو المفتاح وذلك أنه 7 قسيم الجنة وإنما صار 7 قسيم الجنة والنار لان قسمة الجنة والنار إنما هي على الايمان والكفر ، وقد قال له النبي 9 : يا علي حبك إيمان وبغضك نفاق وكفر ، فهو 7 بهذا الوجه قسيم الجنة والنار ، وقد سمعت بعض المشائخ يذكر أن هذا الكنز هو ولده المحسن 7 وهو السقط الذي ألقته فاطمة / لما ضغطت بين البابين ، واحتج على ذلك [٢] بما روي في السقط أنه يكون محبنطئا على باب الجنة ، فيقال له : ادخل الجنة فيقول لا حتى يدخل أبواي قبلي ، وماروي أن الله تعالى كفل سارة وإبراهيم أولاد المؤمنين يغذونهم بشجر في الجنة لها أظلاف كأظلاف البقر ، [٣] فإذا كان يوم القيامة البسوا وطيبوا وأهدوا إلى آبائهم فهم في الجنة ملوك مع آبائهم ، وأما قوله 9 : « وأنت ذو قرنيها » فإن قرنيها [٤] الحسن والحسين 8 لما روي أن رسول الله 9 قال : إن الله عزوجل يزين بهما جنته كما تزين المرأة بقرطيها ، [٥] وفي خبر آخر : يزين الله بهما عرشه.

وفي وجه آخر معنى قوله 9 : « وأنت ذو قرنيها » أي إنك صاحب قرني الدنيا ، وإنك الحجة على شرق الدنيا وغربها ، وصاحب الامر فيها والنهي فيها ،


[١]في المصدر : من ذهب وفضة ولايكنز الا لخيفة الفقر.
[٢]في المصدر : واحتج في ذلك بما روى في السقط من أنه اه.
[٣]الصحيح كما في المصدر « لها أخلاف كأخلاف البقر » والخلف بالكسر : الضرع لكل ذات خف وظلف ، وقيل : هو مقبض يد الحالب من الضرع. وقد روى الرواية في مجمع البحرين في « خلف ».
[٤]في المصدر : فان قرني الجنة.
[٥]القرط بالضم : مايعلق في شحمة الاذن من درة ونحوها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 39  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست