responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 39  صفحه : 307

لا يتأسفون على ما خلفوا من الدنيا ، يا علي أنا ولي لمن واليت وأنا عدو لمن عاديت يا علي من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني. يا علي إخوانك الذبل الشفاه [١] تعرف الرهبانية في وجوههم. يا علي إخوانك يفرحون في ثلاثة مواطن عند خروج أنفسهم وأنا شاهدهم وأنت ، وعند المسألة في قبورهم ، وعند العرض ، و عند الصراط ، إذ سئل سائر الخلق عن إيمانهم فلم يجيبوا. يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وحربي حرب الله ، من سالمك فقد سالم الله عزوجل. يا علي بشر إخوانك بأن الله قد رضي عنهم إذ رضيك لهم قائدا ورضوا بك وليا. يا علي أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين.

يا علي شيعتك المنتجبون ، ولولا أنت وشيعتك ما قام لله دين ، ولولا من في الارض منكم لما أنزلت السماء قطرها. يا علي لك كنز في الجنة وأنت ذو قرنيها شيعتك تعرف بحزب الله. ياعلي أنت وشيعتك القائمون بالقسط وخيرة الله من خلقه يا علي أنا أول من ينفض التراب عن رأسه وأنت معي ثم سائر الخلق. ياعلي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم ، وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش ، يفزع الناس ولاتفزعون ، ويحزن الناس ولاتحزنون فيكم نزلت هذه الآية : « إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لايسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون [٢] ».

يا علي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف ، وأنتم في الجنان تتنعمون. ياعلي إن الملائكة والخزان يشتاقون إليكم ، وإن حملة العرش والملائكة المقربين ليخصونكم بالدعاء ، ويسألون الله لمحبيكم [٣] ويفرحون لمن قدم عليهم منهم كما يفرح الاهل بالغائب القادم بعد طول الغيبة. يا علي شيعتك الذين يخافون الله في


[١]ذبل لسانه أو شفته : جف. والجملة كناية عن ضعفهم وهزالهم لكثرة اشتغالهم بالعبادة والذكر.
[٢]سورة الانبياء : ١٠١ ١٠٣.
[٣]كذا في النسخ ، والظاهر : لمجيئكم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 39  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست