responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 80

في قلع باب القوم بخيبر [١] والرمي به إلى ورائه أربعين ذراعا وكان لايطيق حمله أربعون رجلا ، وقد كان رسول الله 9 يركب الناقة والفرس والحمار [٢] وركب البراق ليلة المعراج وكل ذلك دون علي في القوة والشدة؟ قال : فقلت له : عن هذا والله أردت أن أسألك يا ابن رسول الله فأخبرني ، فقال : إن عليا برسول الله تشرف [٣] وبه ارتفع وبه وصل إلى أن أطفأ نار الشرك وأبطل كل معبود [٤] من دون الله عزوجل ، ولو علاه النبي 9 لحط الاصنام لكان بعلي مرتفعا وشريفا واصلا إلى حط الاصنام ، ولو كان ذلك كذلك لكان أفضل منه [٥] ، ألا ترى أن عليا قال : « لما علوت ظهر رسول الله شرفت وارتفعت حتى لوشئت أن أنال السماء لنلتها »؟ أما علمت أن المصباح هو الذي يهتدى به في الظلمة وانبعاث فرعه من أصله وقد قال علي 7 : « أنا من أحمد كالضوء من الضوء! » أما علمت أن محمدا وعليا صلوات الله عليهما كانا نورا بين يدي الله عزوجل قبل خلق الخلق بألفي عام [٦]؟ وأن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا قد تشعب منه [٧] شعاع لامع فقالت : إلهنا وسيدنا ما هذا النور؟ فأوحى الله تبارك الله وتعالى إليهم : هذا نور من نوري أصله نبوة وفرعه إمامة ، أما النبوة فلمحمد عبدي ورسولي ،


[١]في المعانى : في قلع باب القموص بخيبر. قال في القاموس (٢ : ٣١٥) القموص : جبل بخيبر عليه حصن ابى الحقيق اليهودى.
[٢]في المعانى : يركب الناقة والفرس والبغلة والحمار.
[٣]في المعانى : شرف.
[٤]في المعانى : وبه وصل إلى إطفاء نار الشرك وإبطال كل معبود.
[٥]أى لكان أميرالمومنين أفضل من رسول الله.
[٦]هذا النحو من التحديدات التى وردت في بعض الروايات ليس من قبيل تحديدات الناس الامور با الايام والاعوام. ضرورة عدم تحقق الزمان الحاصل من حركة الارض قبل ايجادها ، كما أنه لا معنى للزمان بعد انهدامها ، فهذا نظير قوله تعالى : (خالدين فيها مادامت السموات والارض) (هود : ١٠٨ و ١٠٩) ونحن نعلم من القرآن أنه لا سماء ولا أرض يومئذ ، والمراد من هذا ونظائره التبعيد ، فان للعرب ألفاظا للتبعيد في معنى التأييد ، يقولون : (لا أفعل ذلك ما اختلف الليل والنهار مادامت السماء والارض وما نبت النبت وما اختلف الجرة والدرة وما ذرشارق) ظنا منهم ان هذه الاشياء لا تتغير ويرون بذلك التأييد لا التوقيف ، فخطابهم سبحانه بالمتعارف من كلامهم على قدر عقولهم وما يعرفون ، وكذلك الكلام في الروايات الموقتة خلق الانوار الطيبة النبوية والعلوية : وفي المقام كلام ربما لا يسعه بعض الافهام.
[٧]في المعانى : قد انشعب فيه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست