responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 349

أوحى إلي أن آخذ هذا الطير وهو أطيب طعام في الجنة ، فأتيتك به [١] يا محمد ، فحمدت الله كثيرا ، وعرج جبرئيل ، فرفعت يدي إلى السماء فقلت : اللهم يسر عبدا يحبك و يحبني يأكل معي هذا الطائر [٢] ، فمكثت مليا فلم أر أحدا يطرق الباب ، فرفعت يدي ثم قلت اللهم يسر عبدا يحبك ويحبني وتحبه واحبه يأكل معي هذا الطائر [٣] ، فسمعت طرقك للباب وارتفاع صوتك ، فقلت لعائشة : أدخلي عليا ، فدخلت ، فلم أزل حامدا لله حتى بلغت إلي إذ كنت تحب الله وتحبني ويحبك الله واحبك ، فكل يا علي.

فلما أكلت أنا والنبي الطائر قال لي : يا علي حدثني ، فقلت يا رسول الله : لم أزل منذ فارقتك أنا وفاطمة والحسن والحسين مسرورين جميعا ، ثم نهضت اريدك فجئت فطرقت الباب ، فقالت لي عائشة : من هذا؟ فقلت لها : أنا علي ، فقالت : إن النبي 9 راقد ، فانصرفت فلما صرت [٤] إلى الطريق الذي سلكته رجعت فقلت : النبي راقد و عائشة في الدار؟ لا يكون هذا!؟ فجئت فطرقت الباب ، فقالت لي : من هذا؟ فقلت أنا علي فقالت : إن النبي على حاجة ، فانصرفت مستحييا ، فلما انتهيت إلى الموضع الذي رجعت منه أول مرة وجدت في قلبي ما لم أستطع [٥] عليه صبرا وقلت : النبي على حاجة وعائشة في الدار؟ فرجعت فدققت الباب الدق الذي سمعته يا رسول الله ، فسمعتك يا رسول الله أنت تقول لها : أدخلي عليا ، فقال النبي 9 أبيت إلا أن يكون [٦] الامر هكذا يا حميراء ما حملك على هذا؟ فقالت : يا رسول الله اشتهيت أن يكون أبي يأكل من الطير [٧]! فقال لها : ما هو بأول ضغن بينك وبين علي ، وقد وقفت على ما في قلبك لعلي ، إنك لتقاتلينه! فقالت : يا رسول الله وتكون النساء يقاتلن الرجال؟ فقال لها : يا عائشة إنك


[١]في المصدر : فآتيك به.

(٢ و ٣) في المصدر : يأكل معى من هذا الطائر.
[٤]في المصدر : فلما أن صرت ،
[٥]في المصدر : مالا أستطيع.
[٦]في المصدر : أبي الله إلا أن يكون اه.
[٧]في المصدر : من هذا الطير.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست