responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 254

روضة الواعظين [١] ، والطبرسي في إعلام الورى [٢] ، وابن الصباغ في الفصول المهمة [٣] وغيرها من الاصول والكتب التي عندنا ، وإنما نورد لتأييد هذا المقصد الاقصى والمطلب الاسنى مع وضوحه وظهوره كشمس الضحى حسما [٤] لشبه المباهتين ما أورد عبدالحميد ابن أبي الحديد من مشاهير المخالفين والشيخ المفيد من أفاخم علمائنا الامامية رضوان الله عليهم أجمعين ، فأما ابن أبي الحديد فقد قال في شرح نهج البلاغة : اختلف في سن علي 7 حين أظهر النبي 9 الدعوة : إذ تكامل له 9 أربعون سنة ، فالاشهر في الروايات أنه كان ابن عشر ، وكثير من أصحابنا المتكلمين يقولون : إنه كان ابن ثلاث عشرة سنة ، ذكر ذلك شيخنا أبوالقاسم البلخي وغيره من شيوخنا ، والاولون يقولون : إنه قتل وهو ابن ثلاث وستين [٥] ، وهؤلاء يقولون : ابن ست وستين ، والروايات في ذلك مختلفة ، ومن الناس من يزعم أن سنه كان دون العشر ، والاكثر الاظهر خلاف ذلك ، وذكر أحمد بن يحيى البلاذري وعلي بن الحسين الاصفهاني أن قريشا أصابتها أزمة وقحط ، فقال رسول الله 9 لعمية حمزة والعباس : ألا نحمل ثقل أبي طالب في هذا المحل [٦] فجاؤوا إليه وسألوه أن يدفع إليهم ولده ليكفوه أمرهم ، فقال : دعوا لي عقيلا وخذوا من شئتم ، وكان شديد الحب لعقيل ، فأخذ العباس طالبا وأخذ حمزة جعفرا وأخذ محمد 9 عليا ، وقال لهم : قد اخترت من اختاره الله لي عليكم عليا ، قالوا : وكان علي في حجر رسول الله 9 منذ كان عمره ست سنين ، وكان ما يسدي إليه [٧] من شفقته وإحسانه وبره وحسن تربيته كالمكافاة والمعاوضة لصنيع أبي طالب به


[١]ص ٧٢ ٧٦.
[٢]ص ١٨٥ و ١٨٦.
[٣]ص ١٠٨.
[٤]حس الشئ : قطعه مستأصلا إياه.
[٥]في المصدر : ثلاث وستين سنة.
[٦]المحل بالفتح فالسكون الشدة. الجدب. انقطاع المطر ويبس الارض.
[٧]أسدى إليه : أحسن.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست