responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 218

ثم إنه أولى الناس بهذه الآية ، لان حكم البيعة ما ذكره الله تعالى « إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراه والانجيل والقرآن [١] » الآية ، ورووا جميعا عن جابر الانصاري أنه قال : بايعنا رسول الله 9 على الموت.

وفي معرفة النسوي أنه سئل سلمة : على أي شئ كنتم تبايعون تحت الشجرة؟ قال : على الموت.

وفي أحاديث البصريين عن أحمد قال أحمد بن يسار : إن أهل الحديبية بايعوا رسول الله 9 على أن لا يفروا. وقد صح أنه لم يفر في موضع قط ولم يصح ذلك لغيره.

ثم إن الله تعالى علق الرضى في الآية بالمؤمنين ، وكان أصحاب البيعة ألفا وثلاثمائة عن ابن أوفى ، وألفا وأربعمائة ، عن جابر بن عبدالله الانصاري ، وألفا وخمس مائة ، عن ابن المسيب ، والفا وستمائة ، عن ابن عباس ، ولا شك أنه كان فيهم جماعة من المنافقين مثل جد بن قيس [٢] وعبدالله بن ابي بن سلول.

ثم إن الله تعالى علق الرضى في الآية بالمؤمنين الموصوفين بأوصاف : قوله : « فعلم ما قلوبهم فأنزل السكينة عليهم [٣] » ولم ينزل السكينة على أبي بكر في آية الغار ، قوله :


[١]سورة التوبة : ١١١.
[٢]قال في اسد الغابة (١ : ٧٤) : جد بن قيس كان ممن يظن فيه النفاق ، وفيه نزل قوله تعالى : (ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتنى ألا في الفتنة سقطوا) وذلك ان رسول الله قال لهم في غزوة تبوك : (اغزوا الروم تنالوا بنات الاصفر) فقال جد بن قيس قد علمت الانصار أنى إذا رأيت النساء لم أصبر حتى افتتن ولكن اعينك بمالى! فنزلت (ومنهم من يقول ائذن لى)) الاية ، وكان قد ساد في الجاهلية جميع بنى سلمة ، فانتزع رسول الله سؤدده ، وجعل مكانه في النقابة عمرو بن الجموح ، وحضر يوم الحديبية فبايع الناس رسول الله الا الجد بن قيس ، فانه استتر تحت بطن ناقته!.
[٣]سورة الفتح : ١٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست