نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 38 صفحه : 193
في مسند أبي هريرة وغيره أن النبي 9 لعن من يحدث في المدينة حدثا ، وجعلها حرما ، وكان ذلك النهب على يد مسلم بن عقبة نائبه الذي نفذه إليهم ، وسبى أهل المدينة وبايعهم على أنهم عبيدقن [١] ليزيد بن معاوية ، وأباحها ثلاثة أيام حتى ذكر جماعة من أصحاب التواريخ أنه ولد منهم في تلك المدة أربعة آلاف مولود لا يعرف لهم أب ، وكان في المدينة وجوه بني هاشم والصحابة والتابعين وحرم خلق عظيم [٢] من المسلمين ، وأتبع يزيد ذلك في وصيته لمسلم بن عقبة بإنفاذ الحصين بن نمير السكوني لقتال عبدالله ابن الزبير بمكة ، فرمى الكعبة بخرق الحيض والحجارة [٣]! وهتك حرمة حرم الله تعالى وحرم رسوله 9 وتجاهر بالفساد في العباد والبلاد ، وكان ذلك الاختيار سبب وصول الخلافة إلى سفهاء بني امية ، وإلى هرب بني هاشم منهم خوفا على أنفسهم ، وإلى قتل الصالحين والاخيار ، وإلى إحياء سنن الجبابرة والاشرار ، حتى وصل الامر إلى خلافة الوليد بن يزيد الزنديق الذي تفأل يوما من المصحف [٤] فخرج « واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد[٥] » فرمى المصحف من يده ، وأمر أن يجعل هدفا ورماه بالنشاب [٦]! وأنشد « نظم [٧] »
تهددني بجبار عنيد
فها أنا ذاك جبار عنيد!
إذا ما جئت ربك يوم حشر
فقل يا رب مزقني الوليد!
[١]القن بكسر أوله عبد ملك هو وأبواه.
[٢]في المصدر : وحرم خلق كثير. والحرم بالفتحتين ما يحميه الرجل ويدافع عنه. ما لا يحل انتهاكه.
[٣]في المصدر : فرمى الكعبة بالحجارة.
[٤]في المصدر : الذى تفأل بالمصحف.
[٥]سورة ابراهيم : ١٥.
[٦]النشتاب : السهام الواحدة : نشاية.
[٧]في المصدر : وأنشد يقول.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 38 صفحه : 193