responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 174

عنه أحد ممن أنهض معه ، وتقدم في ذلك أشد التقدم وأوعزفيه أبلغ الايعاز وأكدفيه أكثر التأكيد ، فلم ، أشعر بعد أن قبض النبي 9 إلا برجال من بعث اسامة بن زيد وأهل عسكره قد تركوا مراكزهم وأخلوا بمواضعهم [١] وخالفوا أمر رسول الله 9 فيما أنهضهم له وأمرهم به وتقدم إليهم من ملازمة أميرهم والسير معه تحت لوائه حتى ينفذ لوجهه الذي أنفذه إليه ، فخلفوا أميرهم مقيما في عسكره وأقبلوا يتبادرون على الخيل ركضا [٢] إلى حل عقدة عقدها الله عزوجل لي ورسوله [٣] في أعناقهم فحلوها ، وعهد عاهدوا الله ورسوله فنكثوه ، وعقدوالانفسهم عقدا ضجت به أصواتهم واختصت به آراؤهم من غير مناظرة لاحد منابني عبدالمطلب أو مشاركة في رأي أو استقالة [٤] لما في أعناقهم من بيعتي ، فعلوا ذلك وأنا برسول الله مشغول وبتجهيزه عن سائر الاشياء مصدود [٥] ، فإنه كان أهمها وأحق ما بدئ به منها ، فكان هذا يا أخا اليهود أقرح [٦] ما ورد على قلبي مع الذي أنافيه من عظيم الرزية وفاجع المصيبة وفقد من لا خلف منه إلا الله تبارك و تعالى ، فصبرت عليها إذ أتت بعد اختها على تقاربها وسرعة اتصالها ، ثم التفت 7 إلى أصحابه فقال : أليس كذلك؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين فقال 7 : وأما الثالثة يا أخا اليهود فإن القائم بعد النبي 9 كان يلقاني معتذرا في كل أيامه ويلزم غيره [٧] ما ارتكبه من أخذ حقي ونقض بيعتي ، ويسألني تحليله! فكنت أقول : تنقضي أيامه ثم يرجع إلي حقي الذي جعله الله لي عفوا هنيئا من غير أن احدث في الاسلام مع حدوثه وقرب عهده بالجاهلية حدثا في طلب حقي بمنازعة ، لعل فلانا يقول فيها نعم وفلانا يقول لا ، فيؤول ذلك من القول إلى الفعل ، و


[١]في المصدر : وأخلوا مواضعهم.
[٢]ركض : عدا مسرعا.
[٣]في المصدر و (د) : ولرسوله.
[٤]استقاله البيعة : طلب منه أن يحلها.
[٥]اى مصروف وممنوع.
[٦]قرحه : جرحه.
[٧]في المصدر : ويلوم غيره.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست