نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 37 صفحه : 97
بيان : أقول : رواه العلامة قدس الله روحه عن ابن عباس [١] ، والطبرسي نور الله ضريحه عن سلمان الفارسي وسعيد بن جبير وسفيان الثوري ثم قال : ولاغرو أن يكونا 8 بحرين ، لسعة فضلهما وكثرة خيرهما ، فإن البحر إنما يسمى بحرا لسعته وقال : معنى « مرج » أرسل [٢]. وقال الجوهري : الغرو العجب ، يقال : لاغرو أي ليس بعجب [٣].
أقول : م قد أثبتنا كثيرا من أخبار هذا الباب في أبواب أحوال الانبياء : لا سيما أحوال آدم 7 ، وفي أبواب أحوال فاطمة / وفي باب فضائل حمزة وجعفر ، وباب أحوال عباس وعقيل ، وفي كثير من أبواب كتاب الامامة.
ورأيت في بعض مؤلفات أصحابنا أن ام أيمن قالت : مضيت ذات يوم إلى منزل مولاتي فاطمة الزهراء / لازورها في منزلها ، وكان يوما حارا من أيام الصيف ، فأتيت إلى باب دارها وإذا بالباب مغلق ، فنظرت من شقوق الباب فإذا بفاطمة الزهراء نائمة عند الرحى ، ورأيت الرحى تطحن البر وهي تدور من غير يد تديرها ، والمهد أيضا إلى جانبها والحسين 7 نائم فيه والمهد يهتز ولم أرمن يهزه [٤] ، ورأيت كفا يسبح الله تعالى قريبا من كف فاطمة الزهراء ، قالت ام أيمن : فتعجبت من ذلك فتركتها ، ومضيت إلى سيدي رسول الله 9 وسلمت عليه وقلت له : يا رسول الله إني رأيت عجبا ما رأيت مثله أبدا ، فقال لي ، ما رأيت يا ام أيمن؟ فقلت : إني قصدت منزل سيدتي فاطمة الزهراء ، فلقيت الباب مغلقا وإذا أنا بالرحى تطحن بالبر وهي تدور من غير يد تديرها ، ورايت مهد الحسين يهتز من غير يد تهزه ، ورأيت كفا يسبح الله تعالى قريبا من كف فاطمة / ولم أر شخصه ، فتعجبت من ذلك يا سيدي ، فقال : يا ام أيمن اعلمي أن فاطمة الزهراء صائمة ، وهي متعبة جائعة ، والزمان قيظ [٥] ،