نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 37 صفحه : 83
قال : صلى بنا رسول الله 9 في بعض الايام صلاة الفجر ثم أقبل علينا بوجهه الكريم فقلت له : يا رسول الله إن رأيت أن تفسر لنا قوله تعالى : « فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا[١] » فقال 9 : أما النبيون فأنا وأما الصديقون فأخي علي ، وأما الشهداء فعمي حمزة ، وأما الصالحون فابنتي فاطمة وأولادها الحسن والحسين قال : وكان العباس حاضرا فوثب وجلس بين يدي رسول الله 9 وقال : ألسنا أنا وأنت وعلي وفاطمة والحسن والحسين من نبعة [٢] واحدة؟ قال : وما ذاك يا عم؟ قال : لانك تعرف بعلي وفاطمة والحسن والحسين دوننا ، قال : فتبسم النبي وقال : أما قولك يا عم : ألسنا من نبعة واحدة فصدقت ، ولكن يا عم إن الله خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق آدم 7 حين لاسماء مبنية ولا أرض مدحية ولا ظلمة ولا نور ولا شمس ولا قمر ولا جنة ولا نار.
فقال العباس وكيف كان بدؤ خلقكم يا رسول الله؟ فقال : يا عم لما أراد الله أن يخلقنا تكم بكلمة خلق منها نورا ، ثم تكلم بكلمة اخرى فخلق منها روحا ، ثم مزج النور بالروح ، فخلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين : ، فكنا نسبحه حين لا تسبيح ونقدسه حين لا تقديس فلما أراد الله تعالى أن ينشئ الصنعة فتق نوري فخلق منه العرش ، فالعرش ، فالعرش من نوري ونوري من نور الله ونوري أفضل من العرش ، ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة ، فالملائكة من نور من أخي علي ونور علي من نور الله وعلي أفضل من الملائكة ، ثم فتق نور ابنتي فاطمة فخلق منه السماوات والارض ، فالسماوات والارض من نور ابنتي فاطمة ونور ابنتي فاطمة من نور الله تعالى وابنتي فاطمة أفضل من السماوات والارض ، ثم فتق نور ولدي الحسن وخلق منه الشمس والقمر فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن ونور ولدي الحسن من نور الله والحسن أفضل من الشمس والقمر ، ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة والحور العين ، فالجنة والحور العين من نور ولدي الحسين ونور ولدي الحسين من نور الله فولدي الحسين أفضل من الجنة والحور العين.