responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 317

« واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمان آلهة يعبدون [١] » فهل كان في ذلك الزمان نبي غير محمد فيسأله عنه؟ فقال له أمير المؤمنين 7 : اجلس اخبرك به إن شاء الله.

إن الله عزوجل يقول في كتابه : « سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا [٢] » فكان من آيات الله التي أراها محمدا 9 أنه انتهى به جبرئيل إلى البيت المعمور وهو المسجد الاقصى ، فلما دنا منه أتى جبرئيل عينا فتوضأ منها ثم قال : يا محمد توضأ ، ثم قام جبرئيل فأذن ، ثم قال للنبي 9 : تقدم فصل واجهر بالقراءة فإن خلفك افقا من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله عزوجل ، وفي الصف الاول آدم ونوح وإبراهيم وهود وموسى و عيسى وكل نبي بعث الله تبارك وتعالى منذ خلق السماوات والارض [٣] إلى أن بعث محمدا ، فتقدم رسول الله 9 فصلى بهم غير هائب [٤] ولا محتشم ، فلما انصرف أوحى الله إليه كلمح البصر : سل يا محمد من أرسلنا من قبلك من رسلنا : أجعلنا من دون الرحمان آلهة يبعدون؟ فالتفت إليهم رسول الله 9 بجميعه فقال : بم تشهدون؟ قالوا نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسول الله وأن عليا أمير المؤمنين وصيك وأنك رسول الله سيد النبيين وأن عليا سيد الوصيين ، اخذت على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة ، فقال الرجل : أحييت قلبي وفرجت عني يا أمير المؤمنين [٥].

٤٨ ـ شف : محمد بن العباس ، عن أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال عن أبي جميلة ، عن محمد الكلبي ، عن أبي عبدالله 7 قال : إن رسول الله 9 عرف


[١]سورة الزخرف : ٤٥.
[٢]سورة الاسراء : ١.
[٣]في المصدر : منذ خلق الله السماوات والارض.
[٤]هابه : خافه واتقاه وحذره.
[٥]المصدر نفسه : ٨٧ و ٨٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست