responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 167

عمر بن عتبتة ـ وفي خبر آخر حارث بن النعمان الفهري ـ فقال : يا محمد أسألك عن ثلاث مسائل ، فقال : سل عما بدالك ، فقال : أخبرني عن شهادة أن لا إلا الله وأن محمدا رسول الله أمنك أم من ربك؟ قال النبي 9 : اوحي إلي من الله [١] والسفير جبرئيل والمؤذن أنا ، وما آذنت إلا من أمر ربي ، قال : فأخبرني عن الصلاة والزكاة والحج والجهاد أمنك أم من ربك؟ قال النبي 9 مثل ذلك ، قال : فأخبرني عن هذا الرجل ـ يعني علي بن أبي طالب 7 ـ وقولك فيه : من كنت مولاه فهذا علي مولاه إلى آخره أمنك أم من ربك؟ قال النبي 9 : الوحي إلي من الله والسفير جبرئيل والمؤذن أنا وما آذنت إلا ما أمرني [٢] ، فرفع المخزومي رأسه إلى السماء فقال : اللهم إن كان محمد صادقا فيما يقول فأرسل علي شواظا [٣] من نار ـ وفي خبر آخر في التفسير : فقال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ـ وولى ، فوالله ما سار غير بعيد حتى أظلته سحابة سوداء فأرعدت وأبرقت فأصعقت ، فأصابته الصاعقة [٤] فأحرقته النار ، فهبط جبرئيل وهو يقول : اقرء يا محمد « سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع » السائل عمر ، والمحترق عمر [٥] ، فقال النبي 9 لاصحابه : رأيتم؟ قالوا : نعم ، وسمعتم؟ قالوا : نعم ، قال : طوبى لمن والاه والويل لمن عاداه ، كأني أنظر إلى علي وشيعته يوم القيامة يزفون على نوق من رياض الجنة شباب متوجون مكحلون لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ، قد ايدوا [٦] برضوان من الله أكبر ، ذلك هو الفوز العظيم ، حتى سكنوا حظيرة القدس من جوار رب العالمين ، لهم فيها ما تشتهي الانفس وتلذ الاعين وهم فيها خالدون ، ويقول لهم الملائكة : « سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار [٧] ».

٤٣ ـ بشا : الحسن بن الحسين بن بابويه ، عن الحسين بن الحسن بن زيد ، عن


[١]في المصدر : الوحى إلى من الله.
[٢]في المصدر : الا ما أمرنى ربى.
[٣]الشواظ : لهب لا دخان فيه.
[٤]في المصدر و ( م ) : فأصابته صاعقة.
[٥]في المصدر : والمتحرق عمر.
[٦]في المصدر : قد ابدوا.
[٧]جامع الاخبار : ١٠ ـ ١٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست