responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 115

تعالى على نبيه في ذلك « أم أبرموا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون [١] » فخرج رسول الله 9 من مكة يريد المدينة حتى نزل منزلا يقال له : غدير خم ، وقد علم الناس مناسكهم وأوعز إليهم وصيته إذا نزل عليه هذه الآية [٢] « يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم يفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس » فقام رسول الله 9 فقال : تهديد ووعيد ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس هل تعلمون من وليكم؟ قالوا : نعم الله ورسوله ، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكم منكم بأنفسكم [٣]؟ قالوا : بلى ، قال : اللهم اشهد ، فأعاد ذلك عليهم ثلاثا في كل ذلك يقول مثل قوله الاول ويقول الناس كذلك ويقول : اللهم اشهد ، ثم أخذ بيد أمير المؤمنين صلوات الله عليه فرفعها [٤] حتى بدا للناس بياض إبطيهما ، ثم قال 9 : ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأحب من أحبه ، ثم قال : اللهم اشهد عليهم وأنا من الشاهدين.

فاستفهمه عمر بين أصحابه [٥] فقال : يا رسول الله هذا من الله أو من رسوله؟ فقال رسول الله 9 : نعم [٦] من الله ومن رسوله ، إنه أمير المؤمنين ، إمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، يقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه الناء ، فقال أصحابه الذين ارتدوا بعده : قد قال محمد 9 في المسجد الخيف ما قال وقال ههنا ما قال ، وإن رجع إلى المدينة يأخذنا بالبيعة له ، فاجتمعوا أربعة عشر نفرا وتآمروا على قتل رسول الله صلى الله وآله وسلم وقعدوا له في العقبة ، وهي عقبة أرشى بين الجحفة والابواء [٧] ،


[١]سورة الزخرف. ٧٩ و ٨٠.
[٢]في المصدر : اذ نزل جبرئيل هذه الاية.
[٣]في المصدر : انى اولى بكم من انفسكم.
[٤]في المصدر : فرفعه.
[٥]في المصدر : فقام من بين اصحابه.
[٦]في المصدر : هذا من الله ومن رسوله؟ فقال : نعم اه.
[٧]في المصدر : وبين الابواء. وهى قرية من اعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلى المدينة ثلاثة وعشرون ميلا. وبها قبر آمنة ام النبى 9 ( مراصد الاطلاع ١ : ١٩ )

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست