responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 47

أردت به نصر الاله تبتلا [١]

وأضمرته حتى اوسد في قبري

ثم قال الشيخ ـ ; ـ : وأكثر الاخبار جاءت بمبيت أمير المؤمنين 7 على فراش رسول الله في ليلة مضى رسول الله إلى الغار ، وهذا الخبر وجدته في ليلة مضيه إلى الشعب ، ويمكن أن يكون قد بات 7 مرتين على فراش الرسول ، وفي مبيته 7 حجج على أهل الخلاف من وجوه شتى :

أحدها قولهم : إن أمير المؤمنين 7 آمن برسول الله 9 وهو ابن خمس سنين أو سبع سنين أو تسع سنين ، ليبطلوا بذلك فضيلة إيمانه ويقولوا : إنه وقع منه على سبيل التلقين دون المعرفة واليقين ، إذا كانت سنه عند دعوة رسول الله 9 على ما ذكروا له لم يكن أمره يلتبس عند مبيته على الفراش ويشتبه برسول الله حتى يتوهم القوم أنه هو يترصدونه إلى وقت السحر ، لان جسم الطفل لا يلتبس بجسم الرجل الكامل ، فلما التبس على قريش الامر في ذلك حتى ظنوا أن عليا 7 رسول الله 9 بائتا على حاله في مكانه وكان هذا أول الدعوة وابتداؤها وعند مضيه إلى الشعب دل على أن أمير المؤمنين عليا 7 كان عند إجابته للرسول بالغا كاملا في صورة الرجال ومثلهم في الجسم أو يقاربهم [٢] ، وإن كانت الحجج على صحة إيمانه وفضيلته وأنه لم يقع إلا بالمعرفة لا يفتقر إلى ذكر هذا ، وإنما أوردناه استظهارا.

ومنها أن الله تعالى قص علينا في محكم كتابه قصة إسماعيل 7 في تعبده بالصبر على ذبح أبيه إبراهيم 7 ثم مدحه بذلك وعظمه وقال : « إن هذا لهو البلاء المبين [٣] « وقال رسول الله 9 في افتخاره بآبائه : « أنا ابن الذبيحين » يعني إسماعيل وعبدالله ، ولعبدالله في الذبح قصة مشهورة يطول شرحهما ، يعرفها أهل السير ، وإن أباه عبدالمطلب فداه بمائة ناقة حمراء ، وإذا كان ما خبر الله [٤] به من محنة إسماعيل بالذبح يدل على أجل


[١]التبتل : الانقطاع عن الدنيا إلى الله.
[٢]في المصدر : ومقاربهم.
[٣]الصافات : ١٠٦.
[٤]في المصدر و ( ت ) : ما أخبر الله.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست