responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 359

أن تهجر ما حرم الله عزوجل عليك ، قلت : يا سيدي فما تقول في الدخول على السلطان؟ قال : لا أرى لك ذلك [١] ، قلت : إني ربما سافرت إلى الشام فأدخل على إبراهيم الوليد قال : يا عبدالغفار إن دخولك على السلطان يدعو إلى ثلاثة أشياء : محبة الدنيا ، ونسيان الموت ، وقلة الرضى بما قسم الله ، قلت : يا ابن رسول الله فإني ذو عيلة وأتجر إلى ذلك المكان لجر المنفعة فما ترى في ذلك؟ قال : يا عبدالغفار إني لست آمرك بترك الدنيا بل آمرك بترك الذنوب ، فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة ، وأنت إلى إقامة الفريضة أحوج منك إلى اكتساب الفضيلة.

قال : فقبلت يده ورجله وقلت : بأبي أنت وامي يا ابن رسول الله فما نجد العلم الصحيح إلا عندكم ، وإني قد كبرت سني ودق عظمي ولا أرى فيكم ما أسر به ، أراكم مقتلين مشردين [٢] خائفين وإني أقمت على قائمكم منذ حين أقول : يخرج اليوم أو غدا قال : يا عبدالغفار إن قائمنا 7 هو السابع من ولدي وليس هو أوان ظهوره ، ولقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه قال : قال رسول الله 9 : إن الائمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ، تسعة من صلب الحسين 7 والتاسع قائمهم يخرج في آخر الزمان فيملاها عدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا [٣] ، قلت : فإن كان هذا كائن يا ابن رسول الله فإلى من بعدك؟ قال : إلى جعفر ، وهو سيد أولادي وأبوالائمة ، صادق في قوله وفعله ، ولقد سألت عظيما يا عبدالغفار ، وإن لاهل الاجابة ، ثم قال 7 : ألا إن مفتاح العلم السؤال.

وأنشأ يقول :

شفاء العمى طول السؤال وإنما

تمام العمى طول السكوت على الجهل [٤]

٢٢٩ ـ ختص : محمد بن أحمد العلوي ، عن أحمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن حماد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الصادق 7 قال : قال سلمان الفارسي رحمة الله


[١]في المصدر لا أرى ذلك.
[٢]شرده : طرده.
[٣]في المصدر : بعد ما ملئت جورا وظلما.
[٤]كفاية الاثر : ٣٢ و ٣٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست