responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 354

هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم ونسوا آجالهم ، فتعسا لهم وأضل أعمالهم ، أعوذ بك يا رب من الحور بعد الكور [١].

بيان : الجدث : القبر ، والمجدوث : المحفور. قال الجزري : فيه « نعوذ بالله من الحور بعد الكور » أي من النقصان بعد الزيادة ، وقيل : من فساد امورنا بعد صلاحها ، و قيل : من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا منهم ، وأصله من نقض العمامة بعد لفها [٢].

٢٢٥ ـ نص : علي بن الحسن بن محمد بن منده ، عن محمد بن الحسين الكوفي ، عن إسماعيل بن موسى بن إبراهيم ، عن محمد بن سليمان بن حبيب ، عن شريك ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس ، قال : خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة [٣] فقال فيما قال ـ في آخرها ـ : ألا وإني ظاعن عن قريب [٤] ومنطلق إلى المغيب ، فارتقبوا الفتنة الاموية ، والمملكة الكسروية وإماتة ما أحياه الله ، وإحياء ما أماته الله ، واتخذوا صوامعكم بيوتكم. وعضوا على مثل جمر الغضا [٥] ، واذكروا الله كثيرا فذكره أكبر لو كنتم تعلمون.

ثم قال : وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات ، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر ومزخرفة بالذهب والفضة واللازورد المستسقى والمرمر والرخام وأبواب العاج والآبنوس والخيم والقباب والستارات ، وقد عليت [٦] بالساج والعرعر والصنوبر والشب [٧] ، وشيدت بالقصور ، وتوالت عليها ملوك بني الشيصبان أربعة و


[١]كفاية الاثر : ٢٦ و ٢٧.
[٢]النهاية ١ : ٢٦٩.
[٣]لم تذكر هذه الخطبة في نهج البلاغة ، وسمعت بعض أساتذتي يقول انها مذكورة في مشارق الانوار للشيخ رجب البرسى. لكنى تفحصت ماعندى من نسخته ولم اجدها فيها ، ولعلها مذكورة في غيره.
[٤]ظعن : سار وارتحل.
[٥]عض به وعليه : امسكه بأسنانه. والغضا : شجر من الاثل خشبه من أصلب الخشب وجمره يبقى زمنا طويلا لا ينطفئ. اى اصبروا على بلية عظيمة وداهية شديدة الصبر عليها كعض جمرة الغضا.
[٦]في المصدر : وقد حليت.
[٧]الساج : شجر عظيم صلب الخشب ( معرب كاج ) والعرعر : شجر يشبه السرو. لا ساق له وينبت في الجبال. والصنوبر : شجر لا يزال مخضرا وهو رفيع الورق.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست