responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 283

بيتي ومهدي امتي ، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله ، ليظهر بعده [١] غيبة طويلة وحيرة مضلة ، فيعلي أمر الله [٢] ويظهر دين الله ، ويؤيد بنصر الله ، وينصر بملائكة الله ، فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا [٣].

١٠٦ ـ نص : أبوالمفضل الشيباني ، عن أحمد بن مطوق [٤] ، عن المغيرة بن محمد ابن المهلب ، عن عبدالغفار بن كثير ، عن إبراهيم بن حميد ، عن أبي هاشم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قدم يهودي على رسول الله 9 يقال له : نعثل فقال : يا محمد إني أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين ، فإن أنت أجبتني عنها أسلمت على يدك ، قال : سل يا أبا عمارة ، فقال : يا محمد صف لي ربك ، فقال 9 : إن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه ، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه والاوهام أن تناله والخطرات أن تحده والابصار الاحاطة به [٥]؟ جل عما يصفه الواصفون ، نأى في قربة وقرب في نأيه [٦] ، كيف الكيف فلا يقال له كيف ، وأين الاين فلا يقال له أين ، هو منقطع الكيفوفية والاينونية ، فهو الاحد الصمد [٧] كما وصف نفسه ، والواصفون لا يبلغون نعته ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.

قال : صدقت يا محمد فأخبرني عن قولك إنه واحد لا شبيه له أليس الله واحد والانسان واحدا [٨]؟ فوحدانيته أشبهت وحدانية الانسان؟ فقال 9 : الله واحد وأحدي المعنى والانسان واحد ثنوي المعنى ، جسم وعرض وبدن وروح ، وإنما التشبيه في المعاني لا غير [٩]


[١]في المصدر : يظهر بعده.
[٢]في المصدر : فيعلن امر الله.
[٣]كفاية الاثر : ٢.
[٤]في المصدر : عن احمد بن مطرف.
[٥]في ( ك ) : والابصار عن الاحاطة به.
[٦]نأى نأيا : بعد.
[٧]في المصدر : تنقطع الكيفوفية فيه والاينونية ، هو الاحد الصمد ،
[٨]في المصدر : والانسان واحد.
[٩]اى لا يعتنى بصرف المشابهة اللفظية ولا يحكم عليه ، وانما التشبيه يكون بين شيئين اذا كان معناهما مشابها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست