responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 208

كل جاحد ، فهو إمام تقي نقي سار مرضي [١] هاد مهدي ، يحكم بالعدل ويأمر به ، يصدق الله عزوجل ويصدقه الله في قوله ، يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات وله كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة [٢] ورجال مسومة ، يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدد أهل بدر [٣] ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم [٤] وطبائعهم وحلاهم وكناهم ، كدادون [٥] مجدون في طاعته.

فقال له ابي : وما دلائله وعلاماته يا رسول الله؟ قال : له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه ، وأنطقه الله عزوجل فناداه العلم : اخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله ، وله رايتان وعلامتان [٦] ، وله سيف مغمد فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عزوجل ، فناداه السيف : اخرج يا ولي الله فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله ، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم [٧] ، ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله ، يخرج جبرئيل عن يمنته [٨] وميكائيل عن يسرته [٩] ، وسوف تذكرون ما أقول لكم ولو بعد حين ، وافوض أمري إلى الله عزوجل.

يا ابي طوبى لمن أحبه وطوبى لمن لقيه [١٠] ، وطوبى لمن قال به ، به ينجيهم الله من الهلكة وبالاقرار بالله وبرسول الله وبجميع الائمة ، يفتح الله لهم الجنة ، مثلهم في الارض كمثل المسك الذي يسطع ريحه فلا يتغير أبدا ، ومثله في السماء كمثل القمر


[١]في العيون بار مرضى.
[٢]المطهم البارع الجمال من كل شئ.
[٣]في العيون على عدة اهل بدر.
[٤]وبلادهم.
[٥]كد : اشتد في العمل.
[٦]في العيون : وهما رايتان وعلامتان.
[٧]تقف ـ كحسب ـ : ظفر به أو أدركه.
[٨]في المصدرين : عن يمينه.
[٩]في المصدرين : عن يساره.
[١٠]في المصدرين : تقديم وتاخير بين الجملتين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست