نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 36 صفحه : 207
يحتجون به يوم القيامة ، وله دعاء يدعو به « اللهم أعطني الهدى وثبتني عليه ، واحشرني عليه آمنا أمن من لاخوف عليه ولاحزن ولاجزع إنك أهل التقوى وأهل المغفرة ».
وإن الله عزوجل ركب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية مرضية [١] وسماها عنده محمد بن علي ، فهو شفيع شيعته ووارث علم جده ، له علامة بينة وحجة ظاهرة ، إذا ولد يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ويقول في دعائه : « يامن لاشبيه له ولا مثال أنت الله لا إله إلا أنت ولا خالق إلا أنت ، تفني المخلوقين وتبقى ، أنت حلمت عمن عصاك وفي المغفرة رضاك » من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة.
وإن الله تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفه لاباغية ولاطاغية ، بارة مباركة طيبة طاهرة سماها عنده علي بن محمد ، فألبسها السكينة والوقار ، وأودعها العلوم وكل سرمكتوم ، من لقيه وفي صدره شئ أنبأه به ، وحذره من عدوه ، ويقول في دعائه : « يانور يابرهان يامنير يامبين يارب اكفني شر الشرور وآفات الدهور ، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور » من دعا بهذا الدعاء كان علي بن محمد شفيعه وقائده إلى الجنة.
وإن الله تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفة [٢] وسماها عنده الحسن ، فجعله نورا في بلاده وخليفة في أرضه ، وعزا لامة جده ، وهاديا لشيعته ، وشفيعا لهم عند ربه ، و نقمة على من خالفه ، وحجة لمن والاه ، وبرهانا لمن اتخذه إماما ، يقول في دعائه : « يا عزيز العز في عزه ، ياعزيز أعز ني بعزتك ، وأيدني بنصرك ، وأبعد عني همزات الشياطين ، وادفع عني بدفعك ، وامنع مني بمنعك [٣] ، واجعلني من خيار خلقك ، يا واحد يا أحد يافرد ياصمد » من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزوجل معه ونجاه من النار ولو وجبت عليه.
وإن الله تبارك وتعالى ركب في صلب الحسن نطفة مباركة زكية طاهرة مطهرة ، يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذ الله [ عليه ] ميثاقه في الولاية ، ويكفر بها