responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 206

رسول الله فهل له من خلف ووصي؟ قال : نعم له مواريث السماوات والارض ، قال : مامعنى مواريث السماوات والارض يارسول الله؟ قال : القضاء بالحق والحكم بالديانة وتأويل الاحكام وبيان مايكون ، قال : فما اسمه؟ قال : اسمه محمد وإن الملائكة لتستأنس به في السماوات ، ويقول في دعائه : « اللهم إن كان لي عندك رضوان وود فاغفرلي ولمن تبعني من إخواني وشيعتي وطيب ما في صلبي » فركب الله عزوجل في صلبه نطفة مباركة زكية ، وأخبرني 7 [١] أن الله تبارك وتعالى طيب هذه النطفة وسماها عنده جعفرا وجعله هاديا مهديا وراضيا مرضيا ، يدعو ربه فيقول في دعائه « يادان غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء ولهم عندك رضى ، واغفر ذنوبهم ويسر امورهم ، واقض ديونهم واستر عوراتهم ، وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم ، يامن لايخاف الضيم [٢] ولا تأخذه سنة ولانوم اجعل لي من كل غم فرجا » من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزو جل أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلى الجنة.

يا ابي إن الله تبارك وتعالى ركب على هذه النطفة زكية مباركة طيبة أنزل عليها الرحمة وسماها عنده موسى ، قال له ابي : يارسول الله كأنهم يتواصفون ويتناسلون ويتوارثون ، ويصف بعضهم بعضا ، فقال : وصفهم لي جبرئيل عن رب العالمين جل جلاله ، قال : فهل لموسى من دعوة يدعوبها سوى دعاء آبائه؟ قال : نعم يقول في دعائه : « ياخالق الخلق وياباسط الرزق ويافالق الحب [٣] ويابارئ النسم ومحيي الموتى ومميت الاحياء ودائم الثبات ومخرج النبات افعل بي ما أنت أهله » من دعا بهذا الدعاء قضى الله عزوجل له حوائجه ، وحشره عزوجل يوم القيامة مع موسى بن جعفر.

وإن الله تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية مرضية [٤] و سماها عنده عليا ، يكون لله في خلقه رضيا في علمه وحكمه ، ويجعله حجة لشيعته


[١]في المصدرين : واخبرنى جبرئيل 7.
[٢]الضيم : الظلم.
[٣]في المصدرين : ويافالق الحب والنوى.
[٤]في العيون : زكية رضية مرضية.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست