responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 156

على ما بعثوا؟ قال : قلت : على ما بعثوا؟ قال : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب 7 [١].

بيان : روى النيسابوري ، عن الثعلبي ، عن ابن مسعود مثله ثم قال : ولكنه لا يطابق قوله تعالى : « أجعلنا من دون الرحمان آلهة يعبدون [٢] ».

أقول : يمكن توجيهه بوجوه :

الاول أن يكون على سبيل الاختصار بجزء الكلام ، فإن السؤال على بعض الاخبار كان عن التوحيد والنبوة والولاية ، فقوله : « أجعلنا » بيان لسؤال التوحيد ، وطوي [٣] الاخيران فبينهما الرسول 9 ومثله كثير من الآيات ، إذا كثير ما يذكر جزء من القصة في موضع وجزء منها في موضع آخر. ونظيره قوله : « ألست بربكم [٤] » ومحمد نبيكم وعلي إمامكم؟ كما مر ، وأما الاخبار التي اقتصر فيها على الاخيرين فإنما اكتفي فيها بذكر ما لم يذكر في الآية الكريمة لعدم الحاجة إلى ذكر ما هو مصرح فيها.

الثاني أن يكون ما ذكر في الآية إشارة إلى الشهادات الثلاث تصريحا وتلويحا ، فأما دلالته على الشهادة بالوحدانية فظاهر ، وأما على الاخيرين فلان نصب خلفاء الجور ومتابعتهم في مقابلة أئمة الحق نوع من الشرك ، وطاعة من نهى الله عن طاعته نوع من عبادة غير الله ، كما قال الله تعالى : « أن لا تعبدوا الشيطان [٥] » وقال : « اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله [٦] » وقال : « أرأيت من اتخذ إلهه هواه [٧] » ومثل ذلك كثير.


[١]كشف الغمة : ٩٢.
[٢]غرائب القرآن ٣ : ٣٢٨.
[٣]طوى الحديث : كتمه وأخفاه.
[٤]سورة الاعراف : ١٧٢.
[٥]سورة يس : ٦٠.
[٦]سورة التوبة : ٣١.
[٧]الفرقان : ٤٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست