responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 435

ربه ويتلوه شاهد منه [١] ، إنما وليكم الله ورسوله [٢] » الآية. وذكر السدي في تفسيره أن هذه الآية نزلت في علي ، وروى الثعلبي من طريقين أن المراد بقوله تعالى : « ومن عنده علم الكتاب » علي 7 [٣].

بيان : قيل : الذي عنده علم الكتاب ابن سلام وأضرابه ممن أسلموا من أهل الكتاب ، واعترض عليه بأن إثبات النبوة بقول الواحد والاثنين مع جواز الكذب على أمثالهما لكونهم غير معصومين لايجوز [٤] ، وعن سعيد بن جير أن السورة مكية وابن سلام وأصحابه آمنوا بالمدينة بعد الهجرة ، كذا في تفسير النيسابوري [٥].

وروى الثعلبي بطريقين : أحدهما عن عبدالله بن سلام أن النبي 9 قال : إنما ذلك علي بن أبي طالب. ونحوه روى السيوطي في كتاب الاتقان ، وقال : قال سعيد بن منصور : حدثنا أبوعوانة عن أبي بشر قال : سألت سعيد بن جبير عن قوله تعالى : « ومن عنده علم الكتاب » أهو عبدالله بن سلام؟ فقال : وكيف وهذه السورة مكية [٦]! وكذا رواه البغوي في معالم التنزيل ، فإذا ثبت بنقل المؤالف والمخالف نزول الآية فيه 7 ثبت أنه العالم بعلم القرآن وما اشتمل عليه من الحلال والحرام والفرائض والاحكام ، فهو أولى بالخلافة وكونه مفزعا للامة فيما يستشكل عليهم من القضايا والاحكام ، وأيضا قرنه الله تعالى بنفسه في الشهادة على نبوة النبي 9 وهذه منزلة عظيمة لا يدانيها درجه


[١]هود : ١٧.
[٢]المائدة : ٥٥.
[٣]ما رواه عن ابن المغازلى لم نجده في المصدر المطبوع ، والظاهرانه سقط عند الطبع ، و أما ما رواه عن الثعلبي فيوجد في ص ٢٤.
[٤]فان الاية في مقام اثبات نبوة الرسول الله 9 بشهادة من عنده علم الكتاب ، ولا مناص من أن يكون هو معصوما البتة ، ولم يقل أحد بعصمة عبدالله بن سلام وامثاله.
[٥]ج ٢ ص : ٣٧٧. ويستفاد من مجمع البيان ايضا راجع ج ٦ : ٣٠١.
[٦]الاتقان ج : ١ : ١٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست