responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 413

شهداء الرسل على أنهم قد بلغوا الرسالة. ثم قال : « لهم أجرهم » يعني ثوابهم على التصديق بالنبوة والرسالة لمحمد 9 « ونورهم » يعني على الصراط. [١]

بيان : قال العلامة في كشف الحق : روى أحمد بن حنبل أنها نزلت في علي 7. [٢] وقدمر في الاخبار الكثيرة أنه هو الصديق أي كثير الصدق في الافعال والاقوال ، وكثير التصديق لما جاءت به الرسل ، وكل ذلك كان كاملا في أميرالمؤمنين 7 فكان أولى بالامامة ممن هو دونه ، لقبح تفضيل المفضول.

وقال ابن بطريق ; في العمدة : اعلم أن الصدق خلاف الكذب ، والصديق : الملازم للصدق الدائم في صدقه ، والصديق : من صدق عمله قوله ، ذكر ذلك أحمد بن فارس اللغوي في مجمل اللغة والجوهري في الصحاح ، وإذا كان هذا هو معنى الصديق ، و الصديق أيضا يكون ثلاثة أقسام : صديق يكون نبيا ، وصديق يكون إماما ، وصديق يكون عبدا صالحا لانبيا ولا إماما ، فأما ما يدل على أول الاقسام قوله سبحانه : « و اذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا [٣] » وقوله تعالى : « يوسف أيها الصديق [٤] » وأماما يدل على كون الصديق إماما قوله تعالى : « فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين » فذكر النبيين ثم ثنى بالصديقين ، لانه ليس بعد النبيين في الذكر أخص من الائمة : ويدل عليه هذه الاخبار لانه لما ذكره 7 معهما ولم يكونا نبيين ولا إمامين فأراد إفراده عنهما بما لا يكون لهما وهي الامامة قال 9 : وهو أفضلهم ، وعلى مامر من معنى الصديق ينبغي اختصاصه به لانه لم يعص الله تعالى منذ خلق ولم يشرك بالله تعالى ، فقد لازم الصدق ودام عليه وصدق عمله قوله. [٥]

١١ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن يعقوب بن يوسف ، عن حسن بن حماد ،


[١]الطرائف : ٢٣.
[٢]كشف الحق ١ : ٩٢.
[٣]مريم : ٥٦.
[٤]يوسف : ٤٦. وكذا يدل على ما ذكر قوله تعالى :« واذكر في الكتاب ابراهيم إنه كان صديقا نبيا » مريم : ٤١.
[٥]العمدة : ١١٣ و ١١٤ ، وما ذكره المصنف منقول بالمعنى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست