نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 35 صفحه : 167
ابن الحارث بن عبدالمطلب يوم بدر أشبل عليه [١] علي وحمزة فاستنقذاه منه وخبطا عتبة بصيفهما حتى قتلاه ، واحتملا صاحبهما من المعركة إلى العريش فألقياه بين يدي رسول الله 9 وأن مخ ساقه ليسيل ، فقال : يا رسول الله لوكان أبوطالب حيا لعلم أنه قد صدق في قوله :
كذبتم وبيت نخلى محمدا
ولما نطاعن دونه ونناضل
وننصره حتى نصرح حوله
ونذهل عن أبنائنا والحلائل.
فقام رسول الله 9 واستغفر له [٢] ولابي طاب يومئذ ، وبلغ عبيدة مع النبي صلوات الله عليه وآله إلى الصفراء [٣] ومات فدفن بها.
قالوا : وقد روي أن أعرابيا جاء إلى رسول الله 9 في عام جدب فقال : أتيناك يا رسول الله ولم يبق لنا صبي يرتضع ولاشارف يجتر ، ثم أنشد :
فقام النبي 9 يجر رداءه حتى صعد المنبر فحمدالله وأثنى عليه وقال : اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا هنيئا مريعا سحا سجالا غدقا طبقا دائما دررا [٥] ، تحيي به
[١]في ( ك ) : شد عليه. وهو مصحف كما يظهر من البيان الاتى.
[٢]في المصدر وكذا في هامش ( ك ) : فقالوا : ان رسول الله استغفر له.
[٣]الصفراء من ناحية المدينة ، وهو واد كثير النخل والزرع ، في طريق الحاج ، بينه وبين بدر مرحلة. ( مراصد الاطلاع ٢ : ٨٤٤ )
[٤]في النهاية ٣ : ١٢٤ : العلهز : شئ يتخذونه في سنين المجاعة ، وقيل : شئ ينبت ببلاد بنى سليم. وفيه ايضا ٣ : ٢٠١ : الفسل : الردئ الرذل من كل شئ.
[٥]سحابه سحوح : دائم المطر. سجل الماء : صبه. غدق المطر : كثر. الطبق من المطر : العام ويقال : سماء مدرار أى تدر بالمطر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 35 صفحه : 167