responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 157

الكفة الاخرى لرجح إيمانه. ثم قال : ألم تعلموا أن أميرالمؤمنين عليا 7 كان يأمر أن يحج عن عبدالله وآمنة وأبي طالب في حياته ، ثم أوصى في وصيته بالحج عنهم؟ وقد روي أن أبابكر جاء بأبي قحافة إلى النبي 9 عام الفتح يقوده وهو شيخ كبير أعمى ، فقال رسول الله 9 : ألاتركت الشيخ حتى نأتيه ، فقال : أردت يا رسول الله أن يأجره الله ، أما والذي بعثك بالحق لانا كنت أشد فرحا بإسلام عمك أبي طالب مني بإسلام أبي ، ألتمس بذلك قرة عينك ، فقال : صدقت.

وروي أن علي بن الحسين 8 سئل عن هذا [١] فقال : واعجبا إن الله تعالى نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر ، وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الاسلام ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات. ويروى عن قوم من الزيدية أن أبا طالب أسند المحدثون عنه حديثا ينتهي إلى أبي رافع مولى رسول الله 9 قال : سمعت أبا طالب يقول بمكة : حدثني محمد ابن أخي أن ربه بعثه بصلة الرحم وأن يعبده وحده لايعبد معه غيره ، ومحمد عندي الصادقين الامين. وقال قوم : إن قول النبي 9 : « أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة » إنما عنى به أبا طالب.

وقالت الامامية : إن ما يرويه العامة من أن عليا وجعفرا لم يأخذا من تركة أبي طالب شيئا حديث موضوع ، ومذهب أهل البيت بخلاف ذلك ، فإن المسلم عندهم يرث الكافر ولا يرث الكافر المسلم ولو كان أعلى درجة منه في النسب. قالوا : وقوله 9 : « لاتوارث بين أهل ملتين » نقول بموجبه ، لان التوارث تفاعل ولا تفاعل عندنا في ميراثهما واللفط يستدعي الطرفين كالتضارب لا يكون إلا اثنين. قالوا : وحب رسول الله 9 لابي طالب معلوم مشهور ولو كان كافرا ما جازله حبه لقوله تعالى : « لاتجد قوما يؤمنون بالله وباليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله [٢] » الآية ، قالوا : وقد اشتهر واستفاض الحديث وهو قوله 9 لعقيل : أنا أحبك حبين : حبالك وحبا لحب أبي طالب لك فإنه كان يحبك. قالوا وخطبة النكاح مشهورة خطبها أبوطالب عند نكاح محمد 9


[١]أى ايمان أبى طالب.
[٢]المجادلة : ٢٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست