responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 152

زعموا أن المراد بقوله تعالى لنبيه 9 : « إنك لا تهدي من أحببت [١] » أنها في أبي طالب 2 ، وقد ذكر أبوالمجدبن رشادة الواعظ الواسطي في مصنفه كتاب أسباب نزول القرآن ما هذا لفظه : قال : قال الحسن بن مفضل في قوله عزوجل : « إنك لا تهدي من أحببت » : كيف يقال إنها نزلت في أبي طالب 2 وهذه السورة من آخر ما نزل من القرآن بالمدينة وأبوطالب مات في عنفوان الاسلام [٢] والنبي 9 بمكة ، وإنما هذه الآية نزلت في الحارث بن نعمان بن عبد مناف ، وكان النبي 9 يحب إسلامه [٣] فقال يوما للنبي 9 : إنا نعلم أنك على الحق وأن الذي جئت به حق ولكن يمنعنا من أتباعك أن العرب تتخطفنا [٤] من أرضنا لكثرتهم وقلتنا ، ولا طاقة لنابهم ، فنزلت الآية ، وكان النبي 9 يؤثر إسلامه لميله إليه. قال السيد ; فكيف استجاز أحد من المسلمين العارفين مع هذه الروايات و مضمون الابيات أن ينكروا إيمان أبي طالب 2 ، وقد تقدمت روايتهم لوصية أبي طالب أيضا لولده أميرالمؤمنين علي 7 بملازمة محمد 9 وقوله 2 : أنه لا يدعو إلا إلى خير. وقول نبيهم 9 : جزاك الله يا عم خيرا. وقوله 9 : لو كان حيا قرت عيناه. ولو لم يعلم نبيهم 9 أن أبا طالب 2 مات مؤمنا مادعاله ، ولا كانت تقر عينه بنبيهم 9 ولولم يكن إلا شهادة عترة نبيهم 9 له بالايمان لوجب تصديقهم كما شهد نبيهم 9 أنهم لا يفارقون كتاب الله تعالى ، ولا ريب أن العترة أعرف بباطن أبي طالب 2 من الاجانب ، وشيعة أهل البيت : مجمعون على ذلك ، ولهم فيه مصنفات ، وما رأينا ولا سمعنا أن مسلما أخرجوا فيه إلى مثل ما أخرجوا في إيمان أبي طالب 2 ، والذي نعرفه منهم أنهم يقبتون إيمان الكافر بأدنى سبب وبأدنى خبر واحد وبالتلويح ، فقد بلغت عداوتهم ببني هاشم إلى انكار إيمان أبي طالب


[١]القصص. ٥٦.
[٢]عنفوان الشئ : اوله.
[٣]يحبه ويحب اسلامه. ( خ ل )
[٤]تخطف الشئ : الجتذبه وانتزعه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست