responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 133

الشمس وهبوب الريح ، فلما زاغت الشمس أو كادت ، وافى أبوطالب [١] قد خرج وحوله أغيلمة من بني عبدالمطلب ، وفي وسطهم غلام أيفع [٢] منهم كأنه شمس دجى تجلت عنه غمامة قتماء [٣] ، فجاء حتى أسند ظهره إلى الكعبة في مستجارها ، ولاذ بإصبعه و بصبصت الاغيلمة حوله وما في السماء قزعة [٤] ، فأقبل السحاب من ههنا ومن ههنا حتى كث [٥] ولف وأسحم وأقتم وأرعد وأبرق [٦] وانفجر له الوادي [٧] ، فلذلك قال أبوطالب يمدح النبي 9 : « وأبيض يستسقى الغمام بوجهه » إلى آخر الابيات [٨].

٧٨ ـ وأخبرني الشيخ محمد بن إدريس يرفعه قال : قيل لتأبط شرا [٩] الشاعر واسمه ثابت بن جابر من سيد العرب؟ فقال : أخبركم سيد العرب أبوطالب بن عبدالمطلب.

وقيل للاحنف بن قيس التميمي [١٠] : من اين اقتبست هذه الحكم وتعلمت هذا


[١]في المصدر : فاذا أبوطالب.
[٢]ايفع الغلام : ترعرع وناهض البلوغ.
[٣]في المصدر : كأنه شمس ضحى تجلت عن غمامة قتماء.
[٤]القزعة بفتح القاف والزاى القطعة من السحاب.
[٥]كت : غلظ وثخن. وفى المصدر : لت أى قرن.
[٦]في المصدر : وأودق أى أمطر.
[٧]في المصدر : وانفجر به الوادى وافعوعم. أى امتلا وفاض.
[٨]المصدر نفسه : ٩٠ ٩٢.
[٩]سمى بذلك لانه تأبط سيفا وخرج فقيل لامه : اين هو؟ فقالت : تأبط شرا وخرج.
[١٠]اسمه الضحاك ، وقيل : صخر بن قيس ، أدرك النبي 9 ولم يره ودعا له النبي 9 ، وكان أحد الحكماء الدهاة العقلاء ، وقدم على عمر في وفد البصرة ، فرأى مه عقلا ودينا وحسن سمت ، فتركه عنده سنة ثم أحضره وقال : يا احنف اتدرى لم احتبستك عند ى؟ قال : لا ، قال : ان رسول الله 9 حذرنا كل منافق عليم فخشيت أن تكون منهم ، ثم كتب معه كتابا إلى الامير على البصرة يقول له : الاحنف سيد اهل البصرة فمازال يعلو من يومئذ ، وكان ممن اعتزل الحرب بين على وعائشة بالجمل وشهد صفين مع على 7 وبقي إلى امارة مصعب بن الزبير على العراق ، وتوفى بالكوفة سنة سبع وستين ( اسد الغابة ١ : ٥٥ ).
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست