responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 117

عبدالمطلب مسلما مؤمنا [ وشعره في ديوانه يدل على إيمانه ، ثم محبته وتربيته ونصرته و معاداة أعداء رسول الله 9 وموالاة أوليائه ، وتصديقه إياه بماجاء به من ربه ، و أمره لولديه : علي وجعفر بأن يسلما ويؤمنا بمايدعو إليه ، وأنه خير الخلق ، وأنه يدعو إلى الحق والمنهاج المستقيم ، وأنه رسول الله رب العالمين ، فثبت ذلك في قلوبهما ، فحين دعاهما رسول الله 9 أجاباه في الحال ، وما تلبثا لما قدقرره أبوهما عندهما من أمره ، و كانا يتأملان أفعال رسول الله 9 فيجدانها كلها حسنة يدعو إلى سداد واستناد [١] ، فحسبك إن كنت منصفا منه هذا أن يسمح بمثل علي وجعفر ولديه وكانا من قلبه بالمنزلة المعروفة المشهورة لما يأخذان به أنفسهما من الطاعة له ، والشجاعة وقلة النظير لهما أن يطيعا رسول الله 9 فيما يدعوهما إليه من دين وجهاد ، وبذل أنفسهما ، ومعاداة من عاداه ، وموالاة من والاه من غير حاجة إليه لا في مال ولا في جاه ولا غيره ، لان عشيرته أعداؤه ، وأمال المال فليس له ، فلم يبق إلا الرغبة فيما جاء به من ربه [٢].

أقول : الظاهر أنه إلى هنا من الرواية لانه ; قال بعد ذلك : فهذا الحديث مروي عن الامام أبي جعفر الباقر 7 فلقد بين حال أبي طالب فيه أحسن تبيين ، ونبه على إيمانه أجل تنبيه ، ولقد كان هذا الحديث كافيا [٣] في معرفة إيمان أبي طالب أسكنه الله جنته [٤] لمن كان منصفا لبيبا عاقلا أديبا. وقد كنت سمعت جماعة من أصحابنا العلماء مذاكرة يروون عن الائمة الراشدين من آل محمد صلوات الله عليهم أنهم سئلوا عن قول النبي 9 المتفق على روايته المجمع على صحته : « أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة » فقالوا : أراد بكافل اليتيم عمه أبا طالب لانه كفله يتيما من أبويه ولم يزل شفيقا عليه [٥]. ثم قال 1 : ] *


[١]؟؟ : تدعو إلى سداد ورشاد.
[٢]المصدر نفسه : ٢٧ و ٢٨.
[٣]في المصدر : ولقد كان هذا الحديث وحده.
[٤]في المصدر : بعد ذلك : ومنحه رحمته.

* أقول : ما بين العلامتين لايوجد في « ت » والظاهر أن ذلك ملحق بالكتاب في طبعة « ك » فان استظهار بأنه « إلى هنا من الرواية » على غير محله والمؤلف قده أجل شانا من أن يلتبس عليه متن الحديث بغيره الاترى العبارات والاستدلالات فيها خصوصا قوله : « فحسبك ان كنت منصفا » تنادى صريحا بأنها ليست رواية بل من كلام الرواة المتكلمين؟! « ب ».

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست