responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 107

حربكم ألب ، وإني موصيكم بوصية فاحفظوها ، أوصيكم بتعظى هذه البنية فإن فيها مرضاة الرب وقواما للمعاش وثبوتا للوطأة ، وصلوا أرحامكم ففي صلتها منسأة في الاجل وزيادة في العدد ، واتركوا العقوق والبغي ففيهما هلكت القرون قبلكم ، أجيبوا الداعي وأعطوا السائل [١] فإن فيها شرفا للحياة والمماة ، عليكم بصدق الحديث وأداء الامانة فإن فيهما [٢] نفيا للتهمة وجلالة في الاعين ، واجتنبوا [٣] الخلاف على الناس وتفضلوا عليهم [٤] فإن فيهما محبة للخاصة ومكرمة للعامة وقوة لاهل البيت.

وإني أوصيكم بمحمد خيرا فإنه الامين في قريش والصديق في العرب ، وهو جامع لهذه الخصال التي أوصيكم بها ، قد جاء كم [٥] بأمر قبله الجنان وأنكره اللسان مخافة الشنآن ، وايم الله لكأني أنظر إلى صعاليك العرب وأهل العز في الاطراف والمستضعفين من الناس قد أجابوا دعوته وصدقوا كلمته وعظموا أمره ، فخاض بهم غمرات الموت [٦] ، فصارت رؤساء [٧] قريش وصناديدها أذنابا ، ودورها خرابا ، وضعفاؤها أربابا ، وإذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه ، وأبعدهم منه أخطأهم لديه ، قد محضته العرب ودادها ، وصفت له [٨] بلادها ، وأعطته قيادها ، فدونكم يا معشر قريش ابن أبيكم وأمكم ، كونوا له ولاة ولحربه [٩] حماة ، والله لا يسلك أحدمنكم [١٠] سبيله إلا رشد ، ولا يأخذ أحد بهداه إلا سعد ، ولو كان لنفسي مدة وفي أجلي تأخير لكفيته الكوافي ولدافعت [١١] عنه الدواهي ،


[١]في المصدر : اجيبوا واعطوا السائل.
[٢]في المصدر : فان فيها.
[٣]في المصدر : وأقلوا.
[٤]في المصدر : وتفضلوا عليهم بالمعروف.
[٥]في المصدر : وقد جاءكم.
[٦]غمرة الشئ : شدته ومزدحمه.
[٧]في المصدر : رؤوس قريش.
[٨]في المصدر : وصنعت.
[٩]في المصدر : ولحزبه.
[١٠]ليست في المصدر كلمة منكم.
[١١]في المصدر : ولدفعت.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست