responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 82
فأما تخويفك لي من قتل أهل البغي فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرني بقتالهم وقتلهم وقال لأصحابه: " إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله " وأشار إلي وأنا أولى من اتبع أمره [١] وأما قولك: إن بيعتي لم تصح لان أهل الشام لم يدخلوا فيها فإنما هي بيعة واحدة تلزم الحاضر والغائب لا يستثنى فيها النظر ولا يستأنف فيها الخيار [و] الخارج منها طاعن والمروي فيها مداهن فأربع على ظلعك وانزع سربال غيك واترك ما لا جدوى له عليك فإنه ليس لك عندي إلا السيف حتى تفئ إلى أمر الله صاغرا وتدخل في البيعة راغما والسلام.
بيان: قال الجوهري: بله كلمة مبنية على الفتح مثل كيف ومعناها دع. ويقال:
معناها: سوى وفي الحديث: " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر بله ما اطلعتهم عليه ".
٣٩٨ - وقال ابن ميثم: كتب أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية:
[أما بعد] فقد بلغني كتابك تذكر مشاغبتي وتستقبح مواربتي وتزعمني متجبرا وعن حق الله مقصرا فسبحان الله كيف تستجيز الغيبة وتستحسن العضيهة إني لم أشاغب إلا في أمر بمعروف أو نهي عن منكر ولم أتجبر إلا على باغ مارق أو ملحد منافق ولم آخذ في ذلك إلا بقول الله سبحانه: * (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم) *. [٢٢ / المجادلة].
وأما التقصير في حق الله فمعاذ الله وإنما المقصر في حق الله جل ثناؤه من

[١] والحديث متواتر معنى أو مستفيض مقطوع الصدور وقد رواه جمع كثير من حفاظ أهل السنة منهم النسائي في الحديث ١٥٤ من كتاب خصائص علي عليه السلام بتحقيقنا وقد علقناه عليه عن مصادر كثيرة.
ورواه ابن عساكر بأسانيد جمة تحت الرقم ١١٧٨ وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ٣، ص ١٦٣، ط ٢ من تحقيقنا.
٣٩٨ - ذكره كمال الدين ابن ميثم رحمه الله في شرحه على المختار: (٣٠) من باب كتب نهج البلاغة: ج ٤ ص ٤٤٨ ط ٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست