responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 556
قد وطنا أنفسنا أن نصبر على كل مصيبة بعد مصابنا برسول الله صلى الله عليه وآله فإنها من أعظم المصيبات.
وعن معاوية الضبي قال: لم يزل أمر علي عليه السلام شديدا حتى مات الأشتر وكان الأشتر بالكوفة أسود من الأحنف بالبصرة.
وعن جماعة من أشياخ النخع قالوا: دخلنا على أمير المؤمنين عليه السلام حين بلغه موت الأشتر فوجدناه يتلهف ويتأسف عليه ثم قال: لله در مالك وما مالك لو كان من جبل لكان فندا ولو كان من حجر لكان صلدا أما والله ليهدن موتك عالما وليفرحن عالما!! على مثل مالك فلتبك البواكي وهل مرجو كمالك؟ وهل موجود كمالك؟
قال علقمة بن قيس النخعي: فما زال علي يتلهف ويتأسف حتى ظننا أنه المصاب به دوننا وعرف ذلك في وجهه أياما.
قال إبراهيم: وحدثنا محمد بن عبد الله عن المدائني عن رجاله أن محمد بن أبي بكر لما بلغه أن عليا عليه السلام قد وجه الأشتر إلى مصر شق عليه فكتب علي عليه السلام إليه عند مهلك الأشتر:
أما بعد فقد بلغني موجدتك من تسريح الأشتر إلى عملك ولم أفعل ذلك استبطاء لك عن الجهاد ولا استزادة لك مني في الجد ولو نزعت ما حوت يداك من سلطانك لوليتك ما هو أيس مؤنة عليك وأعجب ولاية إليك إلا أن الرجل الذي كنت وليته مصر كان رجلا لنا مناصحا وعلى عدونا شديدا فرحمة الله عليه فقد استكمل أيامه ولاقى حمامه ونحن عنه راضون فرضي الله عنه وضاعف له الثواب وأحسن له المآب.
فاصحر لعدوك وشمر للحرب وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وأكثر ذكر الله والاستعانة به والخوف منه يكفك ما أهمك ويعنك على ما ولاك أعاننا الله وإياك على ما لا ننال إلا برحمته والسلام [١].

[١] ورواه السيد الرضي رحمه الله في المختار: (٣٤) من الباب الثاني من كتاب نهج البلاغة.
ورواه الطبري مع أكثر ما يليه في حوادث سنة: (٣٨) من تاريخه: ج ١، ص ٣٣٩٥، وفي ط: ج ٤ ص ٧٥ وفي ط: ج ٥ ص ٩٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست