responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 377
عليه السلام فلما عاد إليه الرجل قال له: أمنوا فقطنوا أم جبنوا فظعنوا؟ فقال الرجل: بل ظعنوا يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام:
بعدا لهم كما بعدت ثمود أما لو أشرعت الأسنة إليهم وصبت السيوف على هاماتهم لقد ندموا على ما كان منهم إن الشيطان اليوم قد استفلهم وهو غدا متبرئ منهم ومخل عنهم فحسبهم بخروجهم من الهدى وارتكاسهم في الضلال والعمى وصدهم عن الحق وجماحهم في التيه.
بيان: قطن بالمكان: أقام. وقوله: " بعدا " منصوب على المصدر وهو ضد القرب والهلاك قوله عليه السلام: " قد استفلهم " في بعض النسخ بالقاف أي حملهم أو اتخذهم قليلا وسهل عليه أمرهم. وفي أكثر النسخ بالفاء أي وجدهم فلا لا خير فيهم أو مفلولين منهزمين وفي بعضها " استفزهم " أي استخفهم وفي بعضها " استقبلهم " أي قبلهم. والمراد بالغد اليوم الذي تصب السيوف على هاماتهم أو يوم القيامة.
وقال الجوهري: الركس: رد الشئ مقلوبا. وارتكس فلان في أمر كان قد نجا منه وجمح الفرس كمنع: اعتر فارسه وغلبه. والتيه: المفازة والضلال.
٦٠٨ - الإحتجاج: روي أن أمير المؤمنين عليه السلام أرسل عبد الله بن عباس إلى الخوارج وكان بمرأى منهم ومسمع [ليسألهم ماذا الذي نقموا عليه؟ فقال لهم ابن عباس: ماذا نقمتم على أمير المؤمنين؟] قالوا له في الجواب: نقمنا يا ابن العباس على صاحبك خصالا كلها مكفرة موبقة تدعو إلى النار.
أما أولها فإنه محى اسمه من امرة المؤمنين ثم كتب بينه وبين معاوية فإذا لم يكن أمير المؤمنين فنحن المؤمنون فلسنا نرضى أن يكون أميرنا.
وأما الثانية فإنه شك في نفسه حين قال للحكمين: أنظرا فإن كان معاوية أحق بها فأثبتاه، وإن كنت أولى بها فأثبتاني " فإذا هو شك في نفسه فلم يدر

٦٠٨ - رواه الطبرسي رحمه الله في عنوان: " احتجاجه عليه السلام على الخوارج... " من كتاب الاحتجاج: ج ١، ص ١٨٧، ط بيروت.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست