responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 371
وأما قولكم: " لم جعلت بينك وبينهم أجلا في التحكيم " فإنما فعلت ذلك ليتبين الجاهل ويتثبت العالم ولعل الله أن يصلح في هذه الهدنة أمر هذه الأمة ولا يؤخذ بأكظامها فتعجل عن تبين الحق وتنقاد لأول الغي.
إن أفضل الناس عند الله من كان العمل بالحق أحب إليه - وإن نقصه وكرثه - من الباطل وإن جر إليه فائدة وزاده.
فأين يتاه بكم ومن أين أتيتم استعدوا للمسير إلى قوم حيارى عن الحق لا يبصرونه وموزعين بالجور لا يعدلون عنه جفاة عن الكتاب نكب عن الطريق.
ما أنتم بوثيقة يعلق بها ولا زوافر [عز] يعتصم إليها لبئس حشاش نار الحرب أنتم أف لكم لقد لقيت منكم برحا يوما أناديكم ويوما أناجيكم فلا أحرار صدق عند النداء ولا إخوان ثقة عند النجاء.
٦٠٣ - الإحتجاج: قال عليه السلام: " إنا لم نحكم الرجال " إلى قوله " وتنقاد لأول الغي ".
توضيح: قوله عليه السلام: " إنا لم نحكم " حاصل الجواب أنا لم نرض بتحكيم الرجلين مطلقا بل على تقدير حكمهما بالصدق في الكتاب والسنة لان القوم دعونا إلى تحكيم القرآن لا تحكيم الرجلين وإنما رضينا بتحكيم الرجلين لحاجة القرآن إلى الترجمان فالحاكم حقيقة هو القرآن لا الرجلان فإذا خالف الرجلان حكم الكتاب والسنة لم يجب علينا قبول قولهما.
مع أن رضاه عليه السلام كان اضطرارا كما عرفت مرارا.
قوله عليه السلام " فإذا حكم بالصدق " أي إذا حكم بالصدق في الكتاب والسنة فيجب أن يحكم بخلافتنا لأنا أحق الناس بالكتاب والسنة وإذا حكم بالصدق فيهما فنحن أولى الناس باتباع حكمهما فعدم اتباعنا لعدم

٦٠٣ - رواه الطبرسي رضوان الله عليه في عنوان: " احتجاجه عليه السلام على الخوارج... " من كتاب الاحتجاج: ج ١، ص ١٨٦، ط بيروت.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست