responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 358
وسقط وكذلك إذا تاه في الأرض وطوحه أي توهه وذهب به هاهنا وها هنا والمراد " بالدار " الدنيا " واحتبلكم " أي أوقفكم في الحبال " والمقدار " قضاء الله وقدره " والهام " جمع الهامة وهي الرأس وخفتها كناية عن قلة العقل أو عن الطيش وعدم الثبات في الرأي. والأحلام جمع حلم بالكسر وهر الأناة والعقل " ولا أبا لك " كلمة تستعمل في المدح كثيرا وفي الذم أيضا، وفي معرض التعجب والظاهر هنا الذم أو التعجب " والبجر ":
الامر العظيم والداهية. ويروى " هجرا " وهو الساقط من القول. ويروى " عرا " والعرو المعرة: الاثم.
٥٩٣ - نهج البلاغة: ومن كلام له عليه السلام في الخوارج لما سمع قولهم:
" لا حكم إلا لله " قال: كلمة حق يراد بها باطل نعم إنه لا حكم إلا لله ولكن هؤلاء يقولون لا إمرة وإنه لابد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن ويستمتع فيها الكافر ويبلغ الله فيها الاجل ويجمع به الفئ ويقاتل به العدو وتأمن به السبل ويؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح بر ويستراح من فاجر.
وفي رواية أخرى أنه لما سمع تحكيمهم قال: حكم الله انتظر فيكم وقال: أما الامرة البرة فيعمل فيها التقي وأما الامرة الفاجرة فيتمتع فيها الشقي إلى أن تنقطع مدته وتدركه منيته.
بيان: قوله عليه السلام: " كلمة حق " الظاهر أن المراد بالكلمة قولهم:
" لا حكم إلا لله " والباطل الذي أريد بها المعنى الذي قصدوه لا ما يفهم من كان بعض الشارحين أن دعاء أصحاب معاوية إياكم إلى كتاب الله كلمة حق لكن مقصودهم بها ليس العمل بكتاب الله بل فتوركم عن الحرب وتفرق أهوائكم ومعناها الحق حصر الحكم حقيقة فيه سبحانه إذ حكم غيره تعالى إنما يجب متابعته لأنه حكمه تعالى [١].

٥٩٣ - رواه السيد الرضي رفع الله مقامه في المختار: (٤٠) من كتاب نهج البلاغة.
[١] ويمكن أن يكون المعنى [من] الحق الذي لم يريدوه حصر الحق الذي يجب إطاعته من حيث إنه حكم به ذلك الحاكم فلا ينافي صدق الحكم من غير تجوز على حكم الرسول والامام وقضاة العدل لاطلاق الحكم مطلقا على حكمهم في كثير من الأحاديث والاخبار، وقد شنعوا تجويز الحكم مطلقا ونفي الامرة من لوازمه، فتدبر. منه رحمه الله.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست