responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 138
دينا أم غير الله تبغي ملكا؟ فقد جعل الله ذلك فينا فقد أبديت عداوتك لنا وحسدك وبغضك ونقضك عهد الله وتحريفك آيات الله وتبديلك قول الله قال الله لإبراهيم: * (إن الله اصطفى لكم الدين) * [١٢٦ / البقرة] أفترغب عن ملته وقد اصطفاه الله في الدنيا وهو في الآخرة من الصالحين؟ أم غير الحكم تبغي حكما؟ أم غير المستحفظ منا تبغي إماما؟ الإمامة لإبراهيم وذريته والمؤمنون تبع لهم لا يرغبون عن ملته قال: * (فمن تبعه فإنه مني) * [٣٦ / إبراهيم] أدعوك يا معاوية إلى الله ورسوله وكتابه وولي أمره الحكيم من آل إبراهيم وإلى الذي أقررت به زعمت إلى الله والوفاء بعهده * (وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا) * [١] * (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم) * [٢] * (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة) * [٩٣ / النحل].
فنحن الأمة الأربى * (فلا تكونوا كالذين قالوا: سمعنا وهم لا يسمعون) * [٣] اتبعنا واقتد بنا فإن ذلك لنا آل إبراهيم على العالمين مفترض فإن الأفئدة من المؤمنين والمسلمين تهوي إلينا وذلك دعوة المرء المسلم [٤] فهل

[١] اقتباس من الآية (٧) من سورة المائدة: ٥.
[٢] كذا في أصلي المطبوع، والظاهر أن راوي كلام الامام قد اختلط عليه الامر ولم يضبط الكلام حرفيا، لعل الامام هاهنا اقتبس من آيتين من القرآن الكريم: أولاهما الآية:
[١٠٥] من سورة آل عمران وهذا نصها: * (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات...) *.
وثانيهما الآية: (١٤) من سورة الشورى: ٤٢: * (وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم...) *.
[٣] اقتباس من الآية: (٢١) من سورة الأنفال: ٨، وفيها: * (ولا تكونوا كالذين قالوا:
سمعنا وهم لا يسمعون) *.
[٤] وهو إبراهيم الخليل على نبينا وآله عليه السلام والكلام إشارة إلى قوله تعالى في الآية:
[٣٥] وما بعده من سورة إبراهيم حكاية عنه. * (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام... ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) *.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست