responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 32  صفحه : 507
في وجوههم فزالوا عن مواقفهم وأصابوا منهم رجالا واقتتل الناس بعد المغرب قتالا شديدا فما صلى كثير من الناس إلا إيماء.
٤٣٦ - وعن شيخ من حضرموت قال: كان منا رجل يدعى هانئ بن نمر، فخرج رجل من أهل الشام يدعو إلى المبارزة فلم يخرج إليه أحد فقال: سبحان الله ما يمنعكم أن يخرج رجل منكم إلى هذا فلولا أني موعوك وإني أجد لذلك ضعفا لخرجت إليه فما رد عليه رجل من أصحابه شيئا فوثب فقال أصحابه:
سبحان الله تخرج إليه وأنت موعوك؟ قال: والله لأخرجن إليه ولو قتلني فلما رآه عرفه وإذا الرجل من قومه يقال له معمر بن أسيد الحضرمي وبينهما قرابة من قبل النساء فقال له: يا هانئ ارجع إنه ان يخرج إلي غيرك أحب إلي إني لست أريد قتلك قال له هانئ: ما خرجت إلا وأنا موطن نفسي على القتل ما أبالي أنت قتلتني أو غيرك ثم مشى نحوه فقال: اللهم في سبيلك وسبيل رسولك ونصرا لابن عم نبيك ثم اختلفا ضربتين فقتل هانئ صاحبه وشد أصحابه ونحوه وشد أصحاب هانئ نحوهم ثم اقتتلوا وانفرجوا عن اثنين وثلاثين قتيلا.
ثم إن عليا عليه السلام أرسل إلى الناس أن احملوا فحمل الناس على راياتهم كل قوم بحيالهم فتجالدوا بالسيوف وعمد الحديد لا يسمع إلا أصوات الحديد ومرت الصلوات كلها ولم يصلوا إلا تكبيرا عند مواقيت الصلوات حتى تفانوا ورق الناس.
فخرج رجل بين الصفين فقال: أخرج فيكم المحلقون؟ قلنا: لا قال:
إنهم سيخرجون ألسنتهم أحلا من العسل وقلوبهم أمر من الصبر لهم حمة كحمة الحيات ثم غاب الرجل فلم يعلم من هو [١].

[١] رواه نصر في أواسط الجزء (٦) من كتاب صفين ص ٣٩٤، ورواه عنه ابن أبي الحديد في شرح المختار: (١٢٤) من النهج من شرحه: ج ٢ ص ٨٣١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 32  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست