responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 32  صفحه : 334
وسفك دماء المسلمين بلا بينة ولا معذرة ولا حجة ظاهرة.
فلما هزمهم الله أمرت أن لا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح ولا تكشف عورة ولا يهتك ستر ولا يدخل دار إلا بإذن وآمنت الناس.
وقد استشهد منا رجال صالحون ضاعف الله حسناتهم ورفع درجاتهم وأثابهم ثواب الصادقين الصالحين الصابرين ".
و [ليتعمق المنصفون في هذا البيان ليتجلى لهم أنه] ليست هذه أوصاف من تاب وقبض على الطهارة والإنابة.
وفي تفريقه (عليه السلام) في الخبر بين قتلاه وقتلاهم ووصف من قتل من عسكره بالشهادة دون من قتل منهم ثم في دعائه لقتلى عسكره دون طلحة والزبير دلالة على ما قلناه، ولو كانا مضيا تائبين لكانا أحق الناس بالوصف بالشهادة والترحم والدعاء.
و [أيضا] قد روى الواقدي أيضا كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أهل المدينة [وهو أيضا] يتضمن مثل معاني كتابه إلى أهل الكوفة وقريبا من ألفاظه ووصفهم بأنهم قتلوا على النكث والبغي ولولا الإطالة لذكرناه بعينه [١].
و [أيضا] روى الواقدي أن ابن جرموز لما قتل الزبير نزل فاجتز رأسه وأخذ سيفه ثم أقبل حتى وقف على باب أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: أنا رسول الأحنف فتلا عليه هذه الآية * (الذين يتربصون بكم) * فقال: هذا رأس الزبير وسيفه وأنا قاتله. فتناول أمير المؤمنين (عليه السلام) سيفه وقال: " طال

[١] وقد ذكرناه حرفيا - آخذا من كتاب الجمل ص ٢١١ - في المختار: (٣١) من باب كتب أمير المؤمنين من نهج السعادة: ج ٤ ص ٦٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 32  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست