responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 31  صفحه : 34

هناك إلى أن ولي عمر بن الخطاب ، فسأل الناس : من منكم يعرف المكان الذي كان فيه المقام؟. فقال رجل : أنا ، قد كنت أخذت مقداره بنسع [١] فهو عندي ، فقال : تأتيني به ، فأتاه به فقاسه ثم رده إلى ذلك المكان.

ومنها : تغيير الجزية عن النصارى ، فقد روي عن الصادق عليه السلام [٢] أنه قال : إن بني تغلب من نصارى العرب [٣] أنفوا واستنكفوا من قبول الجزية وسألوا عمر أن يعفيهم عن الجزية ويؤدوا الزكاة مضاعفا ، فخشي أن يلحقوا بالروم ، فصالحهم على أن صرف ذلك عن رءوسهم وضاعف عليهم الصدقة فرضوا بذلك.

وقال البغوي في شرح السنة : روي أن عمر بن الخطاب رام نصارى العرب على الجزية ، فقالوا : نحن عرب لا نؤدي ما يؤدي العجم ، ولكن خذ منا كما يأخذ بعضكم من بعض يعنون الصدقة ـ. فقال عمر : هذا فرض الله على المسلمين. قالوا : فزد ما شئت بهذا الاسم لا باسم الجزية ، فراضاهم على أن ضعف عليهم الصدقة [٤]. انتهى.

فهؤلاء ليسوا بأهل ذمة لمنع الجزية ، وقد جعل الله الجزية على أهل الذمة


[١]قال في النهاية ٥ ـ ٤٨ : النسعة ـ بالكسر ـ : سير مضفور يجعل زماما للبعير وغيره ، والجمع : نسع ونسع وأنساع ، وجاء أيضا في مجمع البحرين ٤ ـ ٣٩٧ ، والقاموس ٣ ـ ٨٨ ، وقال الجوهري في الصحاح ٣ ـ ١٢٩٠ : النسع : الحبل.
[٢]وسائل الشيعة ١٦ ـ ٢٨٦ حديث ٢٢ [ مؤسسة آل البيت (ع) : ٢٤ ـ ٥٨ ـ ٥٩ ] وفيه : قال أبو عبد الله 7 : لا تأكل من ذبيحة المجوسي ، قال وقال : لا تأكل ذبيحة نصارى تغلب فإنهم مشركوا العرب. وانظر : التهذيب ٩ ـ ٦٥ حديث ٢٧٥ ، والاستبصار ٤ ـ ٨٢ حديث ٣٠٨.

وعن الرضا 7 أنه قال : إن بني تغلب أنفوا من الجزية ، وسألوا عمر أن يعفيهم ، فخشي أن يلحقوا بالروم ، فصالحهم على أن صرف ذلك عن رءوسهم ، وضاعف عليهم الصدقة فعليهم ما صالحوا عليه ورضوا به إلى أن يظهر الحق. كما في كتاب من لا يحضره الفقيه ٢ ـ ٢٩ باب ١٠١ حديث ١٦١١ ، وأورده الشيخ الحر في وسائل الشيعة ١١ ـ ١١٦ باب ٦٨ حديث ٦.
[٣]في ( س ) : الغرب.
[٤]شرح السنة للبغوي : ....

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 31  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست