نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 31 صفحه : 289
وأشهدكم أني قد خلعت عثمان من الخلافة كما خلعت سربالي هذا. فأجابه مجيب. من الصف الأول : ( آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ )[١]. فنظروا من الرجل ، فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام.
وعنه ، قال : أوصى عبد الرحمن أن يدفن سرا لئلا يصلي عليه عثمان [٢]. وذكر الواقدي في تاريخه ، عن عثمان بن السريد ، قال : دخلت على عبد الرحمن بن عوف في شكواه الذي مات فيه أعوده فذكر عنده عثمان ، فقال : عاجلوا طاغيتكم هذا قبل أن يتمادى في ملكه. قالوا : فأنت وليته! قال : لا عهد لناقض.
وذكر الثقفي في تاريخه ، عن بلال بن حارث ، قال : كنت مع عبد الرحمن جالسا فطلع عثمان حتى صعد المنبر ، فقال عبد الرحمن : فقدت أكثرك شعرا.
وذكر فيه أن عثمان أنفذ المسور [٣] بن مخرمة [٤] إلى عبد الرحمن يسأله الكف عن التحريص [٥] عليه ، فقال له عبد الرحمن : أنا أقول هذا القول وحدي ولكن الناس يقولون جميعا ، إنه غير وبدل. قال المسور : قلت : فإن كان الناس يقولون فدع أنت ما تقول فيه؟. فقال عبد الرحمن : لا والله ما أجده يسعني أن أسكت عنه. ثم قال له : قل له : يقول لك خالي : اتق الله وحده لا شريك له في أمة محمد وما أعطيتني من العهد والميثاق لتعملن بكتاب الله وسنة صاحبك ، فلم تف [٦].
[١]يونس : ٩١. [٢]ذكر البلاذري في الأنساب ٥ ـ ٥٧ ، وذكر أبو الفداء في تاريخه ١ ـ ١٦٦ ، وابن عبد البر في العقد الفريد ٢ ـ ٢٥٨ ، و ٢٦١ ، ٢٧٢ قالوا : دخل عثمان عائدا له ( لعبد الرحمن ) في مرضه ، فتحول عنه إلى الحائط ولم يكلمه. وقريب منهما في شرح ابن أبي الحديد ١ ـ ٦٥ ـ ٦٦. [٣]في مطبوع البحار : المسود ـ بالدال المهملة ـ وهو سهو ، كما في كتب التراجم. [٤]لعلها تقرأ : محزمة. وهو غلط. [٥]كذا ، ولعلها : التحريض ـ بالضاد المعجمة ـ. قال في القاموس ٢ ـ ٢٩٧ : الحرص : الجشع .. والحرص : الشق. وقال فيه ٢ ـ ٣٢٧ : حرضه تحريضا : حثه. وقال قبل ذلك : أحرضه : أفسده. [٦]كما صرح به ابن حجر في الصواعق المحرقة : ٦٨ ، والسيرة الحلبية ٢ ـ ٨٧ وغيرهما.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 31 صفحه : 289