responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 31  صفحه : 278

( إِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ) [١] فما أتم حتى قال عثمان : بفيك التراب. فقال علي عليه السلام : بل بفيك التراب [٢].

وذكر الواقدي في تاريخه ، عن سعيد بن عطاء ، عن أبي مروان الأسلمي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : لما صد الناس عن الحج في سنة ثلاثين أظهر أبو ذر بالشام عيب عثمان ، فجعل كلما دخل المسجد أو خرج شتم عثمان وذكر منه خصالا كلها قبيحة ، فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى عثمان كتابا يذكر له ما يصنع أبو ذر. وذكر الواقدي ما تضمنه الكتاب حذفناه اختصارا.

فكتب إليه عثمان : أما بعد ، فقد جاءني كتابك وفهمت ما ذكرت من أبي ذر جنيدب فابعث إلي به واحمله على أغلظ المراكب وأوعرها [٣] ، وابعث معه دليلا يسير به الليل والنهار حتى لا ينزل عن مركبه فيغلبه النوم فينسيه ذكري وذكرك. قال : فلما ورد الكتاب على معاوية حمله على شارف [٤] ليس عليه إلا قتب ، وبعث معه دليلا ، وأمر أن يغذ [٥] به السير حتى قدم به المدينة وقد سقط لحم فخذيه ، قال : فلقد أتانا آت ونحن في المسجد ضحوة مع علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقيل [٦] : أبو ذر قد قدم المدينة ، فخرجت أعدوا [٧] فكنت أول من سبق إليه ، فإذا شيخ نحيف آدم طوال أبيض الرأس واللحية يمشي مشيا متقاربا ، فدنوت إليه ،


[١]الغافر : ٢٨.
[٢]وقريب منه ما جاء في رواية الواقدي من طريق صهبان مولى الأسلميين ، كما في الأنساب ٥ ـ ٥٢ ، وشرح ابن أبي الحديد ١ ـ ٢٤١. وقال الأخير فيه : فأجابه عثمان بجواب غليظ لا أحب ذكره وأجابه 7 بمثله. وستأتي له مصادر أكثر.
[٣]الوعر : ضد السهل ، كالوعر والواعر والوعير والأوعر ، كما في القاموس ٢ ـ ١٥٤.
[٤]قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط ٣ ـ ١٥٧ : الشارف من النوق : المسنة الهرمة ، وسيأتيان في بيان المصنف ;.
[٥]أغذ السير ، وفيه : أسرع ، نص عليه في القاموس المحيط ١ ـ ٣٥٦.
[٦]في ( ك‌ ) نسخة بدل : فقال.
[٧]في ( س ) : أغدو.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 31  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست