نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 31 صفحه : 253
وذلك إما لغلبة الغباوة حيث لم يأخذ في طول الصحبة إلا نحوا مما ذكر ، أو لقلة الاعتناء برواية كلام الرسول 9 ، وكلاهما يمنعان عن استيهال الخلافة والإمامة [١].
تذييل وتتميم :
اعلم أن عبد الحميد بن أبي الحديد بعد ما أورد مطاعن عثمان أجاب عنها إجمالا ، فقال [٢] : إنا لا ننكر أن عثمان أحدث أحداثا أنكرها كثير من المسلمين ، ولكنا ندعي مع ذلك أنها لم تبلغ درجة الفسق ، ولا أحبطت ثوابه ، وأنها من الصغائر المكفرة ، وذلك لأنا قد علمنا أنه مغفور له ، وأنه من أهل الجنة لثلاثة أوجه :
أحدها : أنه من أهل بدر ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] : إن الله اطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. وعثمان وإن لم يشهد بدرا لكنه تخلف على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] ، وضمن [٣] رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] لسهمه وأجره باتفاق سائر الناس.
والثاني : أنه من أهل بيعة الرضوان الذين قال الله تعالى فيهم : ( لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ )[٤] ، وهو وإن لم يشهد تلك البيعة ولكنه كان رسول رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] إلى أهل مكة ، ولأجله كانت بيعة الرضوان ، حيث أرجف بأن قريشا قتلت عثمان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن كانوا قتلوه لأضرمنها عليهم نارا ، ثم جلس تحت الشجرة ، وبايع
[١]في ( ك ) : الإمام ، وجعل لفظ : الإمامة ، نسخة بدل. [٢]شرح نهج البلاغة ٣ ـ ٦٨ ـ ٦٩ بتصرف واختصار. [٣]في المصدر : وضربه له. [٤]سورة الفتح : ١٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 31 صفحه : 253