نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 31 صفحه : 244
الطعن الثامن عشر :
ما ذكره في روضة الأحباب [١] أنه لما حج في سنة ست وعشرين من الهجرة أمر بتوسيع المسجد الحرام ، فابتاع دار من رضي بالبيع من الساكنين في جوار المسجد ، ومن لم يرض به أخذ داره قهرا ، ثم لما اجتمعوا إليه وشكوا [٢] وتظلموا أمر بحبسهم حتى كلمهم فيهم عبد الله بن خالد بن الوليد فشفعه فيهم وأطلقهم [٣].
ولا ريب في أن غصب الدور وجعلها مسجدا حرام في الشريعة باتفاق المسلمين.
الطعن التاسع عشر :
إنه لم يتمكن من الإتيان بالخطبة ، فقد روي في روضة الأحباب [٤] أنه لما كان أول جمعة من خلافته صعد المنبر فعرضه العي فعجز عن أداء الخطبة وتركها ، فقال : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) : أيها الناس! ( سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ) وبعد عي نطقا ، وإنكم إلى إمام فعال أحوج منكم إلى إمام قوال ، أقول قولي واستغفروا
[١]روضة الأحباب .. انظر : التعليقة رقم (٤) من صفحة : ٥٣٣ ، من المجلد السالف (٣٠). [٢]لا توجد : وشكوا ، في ( س ). [٣]هذا ما ذكره أصحاب التواريخ ، فقد نص عليه الطبري في تاريخه ٥ ـ ٤٧ حوادث سنة ٢٦ ه ، واليعقوبي في تاريخه ٢ ـ ١٤٢ ، وابن الأثير في الكامل ٣ ـ ٣٦ ، قال الأول : وفيها زاد عثمان في المسجد الحرام ووسعه وابتاع من قوم وأبى آخرون ، فهدم عليهم ووضع الأثمان في بيت المال ، فصاحوا بعثمان ، فأمر بهم الحبس!.
وقد سبقه بذلك سابقه عمر وزيادته في المسجد ومحاكمة العباس بن عبد المطلب معه وإباؤه عن إعطاء داره ، ورواية أبي بن كعب وأبي ذر الغفاري وغيرهما سلف منا مجملا.
أقول : أخرج البلاذري في الأنساب ٥ ـ ٣٨ من طريق مالك ، عن الزهري ، قال : وسع عثمان مسجد النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فأنفق عليه من ماله عشرة آلاف درهم ، فقال الناس : يوسع مسجد رسول الله ويغير سنته!. [٤]روضة الأحباب : لاحظ التعليقة رقم (١).
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 31 صفحه : 244